دول عربية تطالب بتجنيب المنطقة أخطار التصعيد

عبد العاطي ولازاريني خلال لقائهما في القاهرة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت دول عربية ومنظمة التعاون الإسلامي المجتمع الدولي إلى تجنيب المنطقة أخطار التصعيد، وطالبت بمواقف حازمة إزاء الحرب الجارية في قطاع غزة.

وطالب الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، المجتمع الدولي بمراعاة ما تواجهه المنطقة من ظروف وتحديات، والوقوف معها بكل وضوح والتزام لمنع الأخطار ومواجهة سياسات الهيمنة الهدامة.

وقال عاهل البحرين، خلال ترؤسه أمس في قصر القضيبية، الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء: إنه في الوقت الذي نقوم فيه بحماية مصالحنا ومصالح العالم في المنطقة، فإن من واجب الأصدقاء والشركاء في العالم مراعاة ما تواجهه المنطقة من ظروف وتحديات، والوقوف معها بكل وضوح والتزام لمنع الأخطار ومواجهة سياسات الهيمنة الهدامة، واعتماد اتفاقيات التعاون الاستراتيجية الشاملة في الأمن والاقتصاد والتنمية.

وأكد أهمية نبذ الخلافات والتكاتف وانتهاج السلم وحسن الجوار في العلاقات الثنائية والإقليمية المشتركة، والابتعاد عن سياسات الاعتداء والحروب بالوكالة، وضمان أن تكون قرارات دولنا نابعة من مصالحنا الذاتية، قائمة على التكاتف لمواجهة التحديات المضرة باستقرار المنطقة، كما الوضع في غزة المحتلة والتهديدات على الملاحة في البحر الأحمر والتهديدات التي تظهر بين حين وآخر.

السعودية وإيرلندا

وناقش وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، هاتفياً، مع نظيره الإيرلندي ميشيل مارتن التطورات الإقليمية، وخطر توسيع الصراع في المنطقة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن بن فرحان تلقى اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والدفاع في إيرلندا ميشيل مارتن جرى خلاله بحث «التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها المستجدات في غزة، ولبنان، وخطر توسع الصراع في المنطقة».

وفي بغداد دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى الحاجة لموقف حازم من الولايات المتحدة إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة وضرورة منع التصعيد بما يهدد بتوسع نطاق الصراع.

كما دعا السوداني، خلال استقباله نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط دانييل شابيرو إلى ضرورة «اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في الضغط على حكومة نتنياهو لوقف الإبادة الجماعية وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني»، بحسب بيان للحكومة العراقية.

المجاعة سلاحاً

وفي القاهرة، أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي أن استخدام التجويع سلاحاً في غزة يزعزع مصداقية المجتمع الدولي. ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن عبد العاطي قوله، في مؤتمر صحافي مشترك مع فيليب لازاريني مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): إن دور الوكالة لا يقتصر على قطاع غزة لكنه يشمل رعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين في كل مكان.

وأوضح أنه لا بديل عن «أونروا» في غزة فهي الوكالة الوحيدة التي لديها مراكز توزيع للمساعدات بالقطاع، مشيراً إلى التحرك مع الأطراف الدولية كافة لتأكيد استمرار الدعم المالي لوكالة أونروا.

وأضاف أن «عمل أونروا لا ينتهي إلا بعد حصول اللاجئين الفلسطينيين على حقوقهم»، مطالباً المجتمع الدولي والأطراف المانحة بضرورة إعادة النظر في مسألة تمويل الوكالة.

إلى ذلك، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بـ «أشد العبارات استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والتي كان آخرها قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي آلاف النازحين في مخيم النصيرات، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى». واعتبرت المنظمة أن «هذه الجرائم تشكل انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية».

Email