مفاتيح المنازل رمز الأمل في عودة عائلات غزة النازحة مراراً

النازح حسن نوفل ما زال محتفظاً بمفاتيح منزله | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بسلسلة مفاتيحه، يحتفظ حسن نوفل بمفاتيح منزلين. أحدهما هو منزل أجداده في ما يعرف الآن بجنوب إسرائيل، ويقول نوفل إن القوات الإسرائيلية طردت عائلته منه عام 1948.

ولم يتمكنوا من العودة إليه مطلقاً. والآخر هو منزل نوفل في شمال غزة، الذي اضطر إلى الفرار منه العام الماضي، بعدما شنت إسرائيل حملة قصف وهجمات على القطاع.

وعلى مدى ما يقرب من تسعة أشهر منذ ذلك الحين، نزح نوفل وعائلته أربع مرات، المرة تلو الأخرى في غزة فراراً من الهجوم. وقال نوفل إنه عازم على ألا يصبح مفتاح بيته مجرد تذكار مثل بيت أجداده.

وأضاف: «إذا أصبح مفتاح منزلي مجرد ذكرى، فلا أريد العيش بعد الآن. يجب أن أعود إلى دياري... أريد أن أبقى في غزة وأستقر في غزة مع أطفالي في منزلنا».

وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة، إلى نزوح نحو 1.9 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني قبل الحرب من منازلهم.

وكانت كل مرة تعني انتقالاً مؤلماً إلى موقع جديد وملاجئ مؤقتة مزدحمة - سواء في منازل الأقارب، أو مدارس الأمم المتحدة، أو مخيمات لاجئين. وكافحت العائلات من أجل البقاء معاً، والاحتفاظ ببعض الممتلكات.

نازحو المواصي

الظروف مزرية في مخيم النازحين بالمواصي، حيث خيامه متداعية ومعظمها من أغطية بلاستيكية وبطانيات. وتعيش الأسر فيه وسط برك من مياه الصرف الصحي، ولا تحصل إلا على القليل من المياه الصالحة للشرب أو المساعدات الإنسانية.

وقال نوفل، وهو موظف في السلطة الفلسطينية يبلغ من العمر 53 عاماً، إنه فر مع زوجته وأطفاله الستة من مخيم جباليا للاجئين شمالي القطاع في أكتوبر، وتوجهوا إلى دير البلح وسط القطاع، ثم إلى رفح أقصى الجنوب. ثم اضطروا إلى الفرار مرة أخرى إلى خان يونس ومنها إلى خيمة في المواصي.

ويحمل نوفل سلسلة بها مفتاح منزله ومفتاح منزل أجداده في ما كانت قبل النكبة قرية حليقات.

وتعتبر مثل هذه المفاتيح ممتلكات ثمينة للأحفاد الذين طردوا خلال نكبة 1948.

Email