غزة تحت القصف مجدداً.. وبن غفير يقتحم باحات المسجد الأقصى

الكنيست الإسرائيلي يتبنى قراراً يرفض قيام دولة فلسطينية

فلسطيني يجلس بين أنقاض منزله المدمر في خان يونس| أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت إسرائيل قصف مختلف مناطق قطاع غزة أمس، وتوغلت دباباتها في رفح جنوباً، فيما تبنى البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) قراراً يرفض «قيام دولة فلسطينية».

وفي حين اقتحم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى..أفادت وزارة الصحة في غزة أن الضربات الليلية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 37 شخصاً أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.

حيث نفذت القوات الإسرائيلية عشرات الغارات تركزت على منازل ومراكز النازحين في مخيم النصيرات والبريج وخان يونس ورفح وجباليا. وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات 54 قتيلاً... خلال الساعات الأخيرة حتى صباح أمس.

وقال مسؤولون إن 16 شخصاً لقوا حتفهم في ضربات جوية إسرائيلية في بلدة الزوايدة ومخيمي البريج والنصيرات ومدينة دير البلح. وشمالاً في مدينة غزة، قال مسعفون إن خمسة فلسطينيين لقوا حتفهم في ضربتين أخريين.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته قتلت قياديين بارزين من حركة الجهاد الإسلامي في ضربتين جويتين في مدينة غزة، وأضاف أن أحدهما شارك في هجوم السابع من أكتوبر.

وفي مستشفى الأمل الذي تديره جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في خان يونس بجنوب غزة، استخرج مسؤولون صحيون فلسطينيون ما لا يقل عن 12 جثة مدفونة داخل المنشأة الطبية لإعادة دفنها في مكان آخر.

وأظهرت لقطات عمالاً في القطاع الطبي يحفرون ويستخرجون الجثث ويلفونها في أكفان بيضاء قبل وضعها داخل مركبات لنقلها إلى موقع دفن جديد تحت أنظار أقارب انفجر بعضهم في البكاء.

توغل برفح

وقال سكان في رفح، إن دبابات إسرائيلية توغلت في الجانب الغربي من المدينة وتمركزت على قمة تل هناك. وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات عثرت على عدد من الأنفاق وقتلت عدداً من المسلحين. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إن القتال جعل مستشفى الصليب الأحمر الميداني الذي يضم 60 سريراً في رفح يصل إلى درجة انهيار طاقته الاستيعابية.

وقال وليام شومبرغ، رئيس بعثة اللجنة الدولية في غزة «أدت الأحداث المتكررة التي تسببت في وقوع إصابات جماعية والناتجة عن أعمال القتال التي لا تكل إلى الضغط على قدرة مستشفانا، وقدرة جميع المرافق الصحية في جنوب غزة، على الاستجابة إلى حد العجز عن رعاية المصابين بإصابات تهدد حياتهم».

ولجأ أكثر من مليون شخص إلى رفح هرباً من القتال في الشمال، لكن معظمهم تفرق مرة أخرى منذ شنت إسرائيل هجوماً على المدينة ومحيطها في مايو للقضاء على كتائب حماس التي تعمل هناك.

رفض في الأثناء، تبنى البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في وقت متأخر الليلة قبل الماضية، قراراً يرفض «قيام دولة فلسطينية».

القرار الذي اقترحه نائب من اليمين المعارض، حظي بتأييد 68 نائباً من الائتلاف الحاكم والمعارضة، في حين عارضه تسعة نواب. وجاء في القرار أن «الكنيست يرفض بشدة قيام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن».

وشددت المملكة العربية السعودية على أن تبني الكنيست الإسرائيلي قراراً ينص على رفض إقامة دولة فلسطينية لن يحقق السلام العادل والشامل.

اقتحام «الأقصى»

إلى ذلك، أقدم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير أمس، مجدداً على اقتحام باحات المسجد الأقصى ، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وأكد مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس حدوث الاقتحام، ودانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية زيارة بن غفير.

ووصفت الزيارة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة إكس بأنها «خطوة استفزازية مرفوضة ومدانة». وأضاف البيان «قيام وزيرٍ إسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف وانتهاك حرمته يمثل خطوة استفزازية وخرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها».

Email