بايدن نحو الضغط على نتنياهو لتأمين صفقة لوقف إطلاق النار في القطاع

إسرائيل تواصل التوغل جنوبي غزة.. ودبابات تتحرك في رفح

جنود إسرائيليون خلال توغل جنوبي قطاع غزة - أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

عمّقت القوات الإسرائيلية، أمس، توغلها في بعض البلدات على الجانب الشرقي من خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد ساعات من قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمشرّعين أمريكيين إن الحكومة تشارك بشكل نشط في جهود مكثفة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وتركز القتال في الأيام القليلة الماضية حول بلدات بني سهيلا والزنة والقرارة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن القوات استعادت، الأربعاء، جثث خمسة أشخاص قتلوا في هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر واحتجزت في غزة منذ ذلك الحين.

وقال مسؤولون بوزارة الصحة، إن عدة أشخاص أصيبوا في البلدات الواقعة في الشرق خلال قصف مدفعي وجوي إسرائيلي، بينما أسفرت غارة جوية شرقي خان يونس عن مقتل أربعة أشخاص.

وقال سكان ومسعفون، إن القصف الإسرائيلي اشتد في عدة مناطق في رفح المتاخمة للحدود مع مصر، فيما تحركت الدبابات شمالاً وغرباً وفي وسط المدينة. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بنيران إسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي، إن القوات التي تنشط في خان يونس قتلت عشرات المسلحين وفككت نحو 50 بنية تحتية عسكرية، فيما تواصل أنشطتها في رفح، ما أسفر عن مقتل مسلحين اثنين.

وفيما أعلنت كتائب القسام، أمس، قتل وجرح أفراد قوتين إسرائيليتين في رفح جنوب قطاع غزة، أفرجت السلطات الإسرائيلية، أمس، عن سبعة معتقلين بينهم امرأتان من قطاع غزة. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنه قدم الإسعاف الأولي إلى المعتقلين المفرج عنهم من أمام حاجز كيسوفيم شرق دير البلح، ونقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى.

وكشف معتقلان من المفرج عنهم، عن حجم التعذيب والتنكيل والانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة اعتقالهم.

ونقلت الوكالة عن المواطن محمد اللوح أحد المفرج عنهم قوله إنه أمضى 30 يوماً في السجون الإسرائيلية تعرض خلالها للتعذيب الشديد والضرب المبرح بشكل متواصل، والصعق بالكهرباء. وأضاف أن المعتقلين مكبلو الأيدي والأرجل ومعصوبو الأعين على مدار الساعة، ويُمنعون من رفع رؤوسهم، وهم محشورون في غرفة ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.

نزوح مستمر

في الأثناء، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بأن الناس منهكون من النزوح المستمر في قطاع غزة. وقالت (الأونروا) في منشور عبر حسابها على منصة إكس أمس، إنهم يتركون كل شيء تقريباً وراءهم، ويحملون في أيديهم ما في وسعهم. وأضافت أن الأسر التي لديها أطفال صغار تضطر إلى الفرار عبر المناطق الخطرة، وسط القصف والعمليات العسكرية، مع عدم وجود مكان آمن لهم.

ضغوط في الطريق

سياسياً، وفيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في كلمة ألقاها أمام الكونغرس الأمريكي، إن حكومته تنخرط بشكل نشط في جهود مكثفة لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وإنه واثق من أن هذه الجهود ستكلل بالنجاح، رجّحت مصادر مطلعة، أن يضغط الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على نتنياهو خلال اللقاء الذي سيجمعهما، في محاولة لتأمين صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.

وقالت صحيفة «بوليتيكو»، إنه وبعد تحرر بايدن من مخاوف تأثير سياسته على إعادة انتخابه، سيتطلع إلى اتخاذ لهجة أكثر صرامة مع نتنياهو للتوصل إلى اتفاق مع «حماس» وفقاً لثلاثة مسؤولين في الإدارة الأمريكية.

وقال بايدن في اتصال مع العاملين في حملته الانتخابية: سأعمل عن كثب مع الإسرائيليين والفلسطينيين لمحاولة التوصل إلى كيفية إنهاء الحرب في غزة وإحلال السلام في الشرق الأوسط وإعادة كل هؤلاء الرهائن إلى وطنهم.

 

Email