ضغوط دولية تحاصر نتانياهو لتسريع مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع

مساعٍ إسرائيلية لإدخال تعديلات على خطة هدنة غزة

طفل فلسطيني بجوار أحد المقابر بمخيم مؤقت للنازحين في خان يونس بقطاع غزة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاعل ملف الحرب في غزة على نحو واسع مع تزايد الدعوات، بل الضغوط على إسرائيل، للإسراع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، في وقت سعت فيه إسرائيل إلى إدخال تعديلات على خطة الهدنة، بما يعقّد التوصل لاتفاق، وفق مراقبين.

وقال مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدران مصريان، إن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على خطة تهدف إلى التوصل لهدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وهو ما يعقّد التوصل لاتفاق ينهي القتال المستمر منذ تسعة أشهر.

وقالت المصادر الأربعة لوكالة رويترز، إن إسرائيل تقول إنه يتعين فحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.

وذكر المسؤول الغربي، أن المفاوضين الإسرائيليين يريدون آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة، إذ إنهم يخشون من أن يدعم هؤلاء السكان مقاتلي حماس الذين ما زالوا يتحصنون هناك.

وقال المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان، إن حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد، إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً قال إن الحركة لم تطلع بعد على المقترحات الحديثة التي من المتوقع أن تُعلن في الساعات المقبلة.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، إن الرسائل الواردة من حماس غريبة لأننا لم نرسل المقترحات بعد، ولم يطلع أحد عليها بعد. حتى المفاوضون لم يتلقوها بعد. وسيقرؤونها قبل إرسالها إلى حماس للرد عليها.

وأشار المصدران المصريان إلى وجود نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره خارج إطار أي اتفاق نهائي يقبله الجانبان.

ضغوط أمريكية

بدورهما، حض الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ونائبته كامالا هاريس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على الإسراع في إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وأعلن البيت الأبيض أن بايدن أكد لنتانياهو ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة قريباً.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي: نعتقد أنه يمكننا التوصل لاتفاق، لكنه سيتطلب، كما دائماً، بعضاً من الحس القيادي وبعض التنازل وبذل جهود.

من جهتها، كشفت نائبة الرئيس الأمريكي، عن تحول كبير في سياستها تجاه الحرب في غزة بقولها إنها عبرت لنتانياهو خلال اجتماعها به عن قلقها العميق إزاء عدد الضحايا في القطاع وناشدته إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقالت هاريس: لا يمكننا أن نغض الطرف عن هذه المآسي.. لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نصبح مخدرين تجاه المعاناة، وأنا لن أصمت. وأضافت أنها أبلغت نتانياهو أنه حان الوقت لإبرام هذا الاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

انتقادات

ورداً على ذلك، انتقد مسؤولون إسرائيليون دعوات كاما«لا هاريس لإنهاء حرب غزة، إذ عبر مسؤول إسرائيلي رفض ذكر اسمه، عن أمله في ألا تفسر حماس تصريحات هاريس على أنها تشير إلى وجود فجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وبالتالي تأخير التوصل إلى اتفاق.

وندد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن الوطني إيتمار بن غفير بتصريحات هاريس. وكتب بن غفير على منصة إكس للتواصل الاجتماعي: سيدتي المرشحة، لن يكون هناك وقف للأعمال القتالية.

وقف فوري

في السياق، دعا قادة أستراليا ونيوزيلندا وكندا في بيان مشترك، أمس، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وقال القادة في البيان، إن هناك حاجة ماسة لوقف فوري لإطلاق النار، مشددين على الحاجة لحماية المدنيين وزيادة تدفق المساعدات على أرجاء غزة باستمرار لمعالجة الوضع الإنساني.

Email