لبنان يدين الاعتداء الدامي على الجولان.. وإسرائيل تتوعد بردّ عنيف

نددت الحكومة اللبنانية، اليوم، بـ«كل أعمال العنف والاعتداءات ضد جميع المدنيين»، بعد مقتل عشرة أشخاص في قصف صاروخي استهدف مرتفعات الجولان المحتلة وحمَّل الجيش الإسرائيلي مسؤوليته لـ«حزب الله».

وأكدت الحكومة، في بيان، أن «استهداف المدنيين يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية»، داعية إلى «الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات».

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يجهّز رداً على «حزب الله» بعد القصف الدامي على الجولان، بعد أن اتهمه بإطلاق صواريخ عبر الحدود أدت إلى مقتل عشرة أشخاص في مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

وقال المتحدث العسكري دانيال هاغاري للصحافيين: «نجهّز رداً على حزب الله... سنتحرك»، مضيفاً أن إطلاق الصواريخ، اليوم، هو «الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين منذ 7 أكتوبر»، عندما هاجم مقاتلون من حماس جنوب إسرائيل.

وأكد مسؤولون أمريكيون، في تصريحات نقلها موقع «أكسيوس» الإخباري، أن واشنطن تشعر بقلق بالغ من أن يؤدي هجوم الجولان إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.

كانت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية قد كشفت، اليوم، أن تسعة أشخاص قُتلوا وأصيب 34 آخرون، إثر سقوط صاروخ أُطلق من لبنان في الجولان شمالي إسرائيل.

وأوضح إيلي بين، المدير العام لجهاز «نجمة داود الحمراء»، أن تسعة أشخاص قُتلوا في ضربة على مجدل شمس، لافتاً إلى أن 17 من 34 جريحاً هم في حالة حرجة، وثمة عشرة أطفال بينهم.

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد القتلى من جراء سقوط الصاروخ إلى 11 شخصاً.

واتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بإطلاق الصاروخ، مؤكداً، في بيان، أن «التنظيم الإرهابي يقف خلف الصاروخ الذي أُطلق على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس».

وذكر الجيش أنه تم نشر مروحيات وسيارات إسعاف ووحدات عناية مركزة متنقلة في المنطقة.

وقال المسعف عيدان أفشالوم، في بيان نشره الإسعاف الإسرائيلي: «وصلنا إلى ملعب كرة قدم، ورأينا دماراً وأغراضاً، تحترق وكان الجرحى ممددين على العشب».

وأفاد مراسل لـ«فرانس برس» أن مسعفين كانوا ينقلون جرحى على نقالات من موقع سقوط الصاروخ في مجدل شمس، مضيفاً أن عدداً من عناصر قوات الأمن الإسرائيلية انتشروا بسرعة في المنطقة.

وقالت، الشرطة في بيان منفصل، إن «ضباطاً وفريق إزالة قنابل تابعاً لشرطة المنطقة الشمالية يقومون حالياً بتأمين المنطقة لمنع أي خطر آخر على الجمهور».

من جانبه، نفى «حزب الله» مسؤوليته، مؤكداً أن لا علاقة له بالحادث على الإطلاق.

وقتلت غارات جوية إسرائيلية على جنوب لبنان، اليوم، ثلاثة أشخاص. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاحه الجوي استهدف مستودع أسلحة لـ«حزب الله» في قرية كفركلا الحدودية، مضيفاً أن نشطاء كانوا بداخله في ذلك الوقت.

وتبادلت إسرائيل و«حزب الله» إطلاق النار بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في غزة، بعد هجوم «حماس» المفاجئ في 7 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.