تفويض نتنياهو وغالانت بتحديد الرد المناسب على هجوم الجولان

ت + ت - الحجم الطبيعي

فوَّضت الحكومة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتحديد الرد المناسب على الهجوم الصاروخي الذي استهدف هضبة الجولان، أول من أمس، وأدى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، أن اجتماع مجلس الوزراء الأمني ​​المصغَّر انتهى، موضحاً أن أعضاءه فوَّضوا نتنياهو وغالانت بتحديد نوع وتوقيت الرد الإسرائيلي على هجوم «حزب الله» في بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

كانت واشنطن قد أيَّدت السيناريو الذي أعلنه الجانب الإسرائيلي بشأن الأحداث الدامية في الجولان، مؤكدةً الاتهامات الموجَّهة إلى «حزب الله».

وأوضح البيت الأبيض، أمس، أن الولايات المتحدة تحمّل «حزب الله» مسؤولية الهجوم الصاروخي.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، في بيان: «هذا الهجوم نفَّذه حزب الله».

وأضافت: «إنه صاروخ تابع لهم، انطلق من منطقة يسيطرون عليها»، مشيرةً إلى أن البيت الأبيض يُجري محادثات مستمرة مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين منذ وقوع الهجوم.

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تعمل أيضاً على إيجاد حل دبلوماسي على امتداد الخط الأزرق، من شأنه أن ينهي جميع الهجمات نهائياً، ويسمح للمواطنين على جانبي الحدود بالعودة بأمان إلى منازلهم.

وندَّد الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، بالهجوم الدامي، داعياً جميع الأطراف إلى أكبر قدر من ضبط النفس.

وقال أنطونيو غوتيريش، على لسان المتحدث باسمه، غداة الهجوم الذي خلَّف 12 قتيلاً، إن «المدنيين، وخصوصاً الاطفال، ينبغي ألَّا يستمروا في تحمُّل وزر العنف الرهيب الذي يسود المنطقة».

وحذرت مصر من مخاطر فتح جبهة حرب جديدة في لبنان، بما قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.

وأوضح بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، اليوم، أن مصر تؤكد أهمية دعم لبنان وشعبه ومؤسساته وتجنيبه ويلات الحرب، مناشدةً القوى المؤثرة في المجتمع الدولي التدخل الفوري لتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التبعات الكارثية لاتساع رقعة الصراع، التي قد تُشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين.

وأضاف البيان: «كما تُجدد مصر التحذير من مخاطر استمرار إسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، مُطالبةً بضرورة التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار يُنهي المعاناة الإنسانية في قطاع غزة في أسرع وقت، وتمكين المجتمع الدولي من احتواء تداعيات الأزمة السلبية على الشعب الفلسطيني الشقيق وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة».

من جانبه، دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، أمس، إلى إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر، في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

وتضم اللجنة الثلاثية مسؤولين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

ودعا بو حبيب إلى التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي من الجهتين.

وأنهى هذا القرار حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وينصّ على حصر الانتشار المسلّح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الأممية.

وأشار بو حبيب إلى أن أي هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية.

Email