صهريج ينقل المياه إلى إحدى قرى رام الله | أرشيفية

المياه «سلاح تعطيش» إسرائيلي في الضفة

منذ بدء الحرب على قطاع غزة بعد 7 أكتوبر، استخدمت إسرائيل المياه «كسلاح» لتضييق الخناق على الفلسطينيين في القطاع. وفي الضفة الغربية، لا تختلف الصورة كثيراً، حيث تتحكم إسرائيل بنسبة كبيرة من مصادر المياه. وجاء في تقرير نشرته وكالة سبوتنيك، أن الضفة تشهد منذ 25 مايو الماضي، تقليصاً لكميات المياه الواصلة إلى تجمعات رئيسية.

وفي إجراء يتكرر سنوياً، خفضت شركة «ميكروت» الإسرائيلية، كميات المياه المخصصة لمحافظتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة، إلى ما يقارب 35 %، تلاها تخفيض لمناطق رام الله بنسبة تتجاوز 50 %، الأمر الذي خلق أزمة كبيرة لدى الكثير من التجمعات السكنية. ورغم أن «ميكروت»، التي تزود الضفة بالمياه، أعادت ضخ نسب المياه تدريجياً، إلا أن وصول المياه إلى الفلسطينيين ما زال متذبذباً.

وتنقل الوكالة عن باسم النتشة، أستاذ الزراعة في جامعة فلسطين التقنية قوله إن التقليص الإسرائيلي للمياه يستمر بوتيرة تصاعدية ويهدف إلى فصل التجمعات الفلسطينية عن المناطق الزراعية، خاصة القريبة من المستوطنات في المناطق المسماة «ج»، بهدف تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، مضيفاً «بالتالي فإن إسرائيل تستخدم المياه سلاحاً ضد الفلسطينيين».

قطع نهائي

وفي تصريح سابق لمدير عام مجموعة الجيولوجيين الفلسطينيين عبدالرحمن التميمي، قال: «إسرائيل من الممكن أن تقطع مصادر المياه نهائياً عن الضفة الغربية في حالة نشوب حرب إقليمية، وأنصح المواطنين بتخزين أكبر كمية من مياه الشرب في المنازل».

وأضاف: إنه لا يمكن فصل الإجراءات الإسرائيلية باستخدام المياه وسيلة تعطيش عن سياق أي حرب قادمة في المنطقة، وليس مستغرباً على إسرائيل قطع مصادر المياه عن الفلسطينيين في مرحلة ما، وكذلك قطع الكهرباء والذي سيؤثر بشكل مباشر على مضخات المياه التي تعمل بالكهرباء.

الأكثر مشاركة