على خلاف ما تدعيه ميليشيا الحوثي أو تحاول إخفاءه فقد أكدت شهادات سكان في العاصمة اليمنية والمحافظات الاخرى الخاضعة لسيطرة الميليشيا أن الضربات التي نفذتها مقاتلات التحالف أصابت مواقع تخزين الصواريخ في مرتفعات النهدين وجبل الحفا ومنطقة جربان في صنعاء وهي المواقع التي يتولى خبراء أجانب مهمة تعديل الصواريخ البالستية التي تم تهريبها بهدف زيادة المسافة التي تقطعها حيث سمع دوي انفجارات وحرائق عقب تلك الضربات الدقيقة حيث استهدفت قوات التحالف بشكلٍ دقيق مخازن الصواريخ البالستية وموقع تجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة، ومراكز تفخيخ الزوارق في ساحل البحر الأحمر.
تظهر مقاطع مصورة بثها نشطاء وشهادات من سكان في شمال صنعاء انه وعقب استهداف مقاتلات التحالف معسكر الصيانة في حي النهضة، سمعت أصوات انفجارات متتالية، كما شوهدت حرائق ضخمة تندلع في المجمع الذي يستخدم وفق تأكيدات مصادر عسكرية لتركيب وتفخيخ المسيرات التي تطلقها ميليشيا الحوثي لاستهداف التجمعات السكنية والمنشآت الحيوية داخل اليمن والسعودية على حد سواء.
صيانة
واستناداً إلى هذه الروايات فإن الجيش اليمني وقبل الانقلاب كان يملك مجمعاً لإعادة صيانة وتجميع العربات العسكرية، واخرى خاصة بصيانة الصواريخ البالستية وان ميليشيا الحوثي وبمساعدة من خبراء أجانب تستخدم هذه المجمعات لإعادة تركيب الصواريخ التي يتم تهريبها من إيران، والطائرات المسيرة ويتم تركيبها وتفخيخها واستخدام قاعدة الديلمي الجوية لإطلاقها، وفي أحيان اخرى تستخدم الطرقات العامة في إطلاق هذه المسيرات.
ولأن ميليشيا الحوثي نقلت الأسلحة من المخازن المعروفة بعد استهدافها من قبل مقاتلات التحالف في بداية الحرب، فإنها تستخدم اليوم عمارات وتجمعات سكنية حولتها إلى مخازن للأسلحة، معرضة حياتهم لمخاطر فعلية، ويظهر هذا من خلال الحرائق التي اشتعلت في اكثر من موقع استهدف ،سواء في صنعاء أو محافظتي عمران وذمار، والأمر ذاته في مدينة وموانئ الحديدة حيث حولت المنشآت المدنية مواقع لتخفيف الزوارق وإطلاقها لاستهداف السفن في المياه الإقليمية ومهاجمة الموانئ القريبة في شمال المحافظة وداخل الأراضي السعودية.
عمليات وقائية
العميد محمد عيضة رئيس الفريق الحكومي في لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار في الحديدة اكد أن «جميع عمليات التحالف العربي هي عمليات وقائية وتتوافق مع القوانين والأعراف الدولية، ( وبعثة الأمم المتحدة فاشلة وكاذبة وغير نزيهة ) وهو ما اكد عليه التحالف الذي أوضح أن»عملية الاستهداف تهدف لتحييد وتدمير مصادر الهجوم الوشيك وحماية المدنيين من الهجمات العدائية«، مؤكداً أنها»تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية)..
وتزامنت الضربات الدقيقة وهجوم بحري نفذته عناصر الميليشيا باستخدام ثمانية زوارق انطلق من ميناء الصليف واستهدف مواقع التشكيل البحري التابع للمنطقة العسكرية الخامسة. في محافظة حجة حيث تصدت له القوات المشتركة في مرسى حبل على الشريط الساحلي لمديرية عبس وأجبرت العناصر المهاجمة على التراجع بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.