عبر مواطنون قطريون عن غضبهم واستهجانهم لقرار اتخذته السلطات القطرية بضرورة حصول مواطنيها في الخارج على موافقة مسبقة حتى يستطيعوا العودة إلى بلدهم، حيث وجد مئات القطريين المسافرين أنفسهم عالقين في الخارج بعد هذا القرار، ما أثار عاصفة من الاستنكار والتذمر على وسائل التواصل الاجتماعي، دفعت السلطات القطرية إلى التراجع عن قرارها.
وتصدر وسم «#موافقة_لدخول_قطر» تريند منصة تويتر في قطر خلال ساعات من صدور قرار المنع. وكتب مغرد قطري أن «قضية الدخول إلى بلدي بموافقة مسبقة عبر المنصة لأمرٌ جلل وفيه عدم احترام للمواطن بغض النظر عن الأسباب».
وكتب آخر على الوسم ذاته: «الدول المحترمة التي تحترم شعوبها تحرك الأرض لإنقاذ فرد واحد من شعبها وترجعهم سالمين غانمين إلى بلادهم، أمّا قطر فتطلب من مواطنيها في الخارج أخذ موافقة لكي يرجعوا إلى وطنهم والطائرة على حسابهم والحجر في فنادق الدوحة على حسابهم الشخصي».
وتداول ناشطون قطريون تغريدة: «أول مرة على مستوى العالم دولة تعطي موافقة لمواطنيها لدخول بلدهم!».
وقال مغرد آخر: «يتطلب القرار موافقة لعودة المواطن الى بلده، إذن نضع احتمالية عدم الموافقة، في هذه الحالة ما عسى المواطن القطري أن يفعل، هل يطلب اللجوء الى الدولة التي سافر اليها، أم ماذا ؟».
ورأى أحد المغردين أن قرار التراجع من وزارة الصحة إيجابي «ولكن من يعوض الناس التي تضررت مادياًٍ ونفسياً؟»، مستغرباً من صدور القرار أساساً، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن اتخاذ هذا القرار الذي ألحق أذى وضرراً في نفسية القطريين في الخارج".
ودعا مواطنون قطريون فريق محامين إلى تبني هذه القضية التي تمس جميع مواطني دولة قطر، ورفع دعوى ضد الجهة صاحبة القرار لمصلحة كل قطري تم رفض طلبه.
يذكر أن السلطات القطرية، اضطرت، تحت الضغط الشعبي، إلى التراجع عن قرارها، حيث أصبح الحصول على موافقة مسبقة اختيارياً لمواطني دولة قطر والمقيمين، أما بالنسبة للزوار فما زال التسجيل عبر المنصة إجبارياً للحصول على موافقة مسبقة قبل السفر إلى قطر.