رحبت دولة الإمارات بتعيين هانز غروندبرغ مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مؤكدة دعمها كل الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة اليمنية. وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي على الدور المحوري، الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة في تحقيق الاستقرار والأمن لليمن، مؤكدة دعمها كل الجهود، التي تبذلها المملكة لتعزيز آفاق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.وجددت الوزارة التزام الإمارات بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.

ولقي قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس تعيين غروندبرغ ترحيباً دولياً وإقليمياً ويمنياً واسعاً وتأكيداً على ضرورة المضي في استكمال جهود وقف الحرب وذهاب أطراف الصراع إلى محادثات سلام، ولكن المراوغات التي تمارسها ميليشيا الحوثي ستظل أكبر تحدٍّ أمام المبعوث في مهمته بعد ست سنوات من الجهود التي بذلت دولياً وإقليمياً وأفشلها الحوثيون.

وأجمع مراقبون يمنيون على أن نجاح المبعوث الأممي الجديد سيرتبط بقدرته على تجاوز إخفاقات سابقيه الذين وقعوا في شراك الخداع الحوثي الذي يتحدث عن السلام ولكنه يمارس على الأرض أشكال التصعيد كافة ويمتلك رصيداً زاخراً بالتنكر والالتفاف على كل الاتفاقات وليس آخرها اتفاق استوكهولم بشأن وقف إطلاق النار وسحب مقاتليهم من موانئ مدينة الحديدة وهو الاتفاق الذي مر عليه ثلاثة أعوام ولم يتم تنفيذ منه أي شيء.

ورحبت الحكومة الشرعية في اليمن بتعيين غروندبرغ وأكدت أنها ستظل تمد يدها للسلام العادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث المتوافق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً.

دعم الجهود

من جهتها، رحبت المملكة العربية السعودية بتعيين غروندبرغ وقال وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان إن «المملكة ستستمر في دعمها كل الجهود الهادفة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ينهي معاناة الشعب اليمني الشقيق ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن والمنطقة». بدورها، أعربت سلطنة عُمان عن ترحيبها بتعيين غروندبرغ إذ ثمن وزير خارجيتها بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي مسيرة المبعوث الأممي الجديد ومعرفته بشؤون اليمن والمنطقة.

المبادرة الخليجية

وفي السياق ذاته، رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د. نايف الحجرف، بالقرار وشدد على دور المبعوث الأممي إلى اليمن في دعم الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى الحل السياسي الذي ينشده مجلس التعاون، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216. دولياً، أعلن الاتحاد الأوروبي، أنه يتطلع للعمل من كثب مع المبعوث الجديد وعد تعيينه تقديراً مستحقاً لتفانيه الفائق وجهوده الحثيثة لقضية السلام في اليمن في السنوات الأخيرة، سفيراً للاتحاد الأوروبي باليمن. وأكد الاتحاد أن النزاع المدمر في اليمن دخل عامه السابع، فيما الوضع الاقتصادي والإنساني مريع.وكانت الولايات المتحدة من جهتها رحبت أول من أمس بالمبعوث الأممي الجديد.