أعربت دولة الإمارات عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولات ميليشيات الحوثي الإرهابية، استهداف المناطق والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة بطريقة ممنهجة ومتعمدة، من خلال طائرات بدون طيار مفخخة، اعترضتها ودمرتها الدفاعات الجوية لقوات التحالف.

وأكدت دولة الإمارات في بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية لجماعة الحوثي يعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية.

وحثت الوزارة المجتمع الدولي على أن يتخذ موقفاً فورياً وحاسماً لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة، مؤكدة أن استمرار هذه الهجمات الإرهابية يعد دليلاً على سعي هذه المليشيات إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجددت الوزارة تضامن دولة الإمارات الكامل مع المملكة إزاء هذه الهجمات الإرهابية، والوقوف معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها، ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.

وأكد البيان أن أمن الإمارات العربية المتحدة وأمن المملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ، وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الدولة تهديداً لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

قلق أممي

إلى ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تصاعد القتال والخسائر البشرية في محيط محافظة مأرب وتجدد استهداف الحوثيين للمنشآت والبنية التحتية المدنية السعودية. ورداً على سؤال حول تعليق الأمم المتحدة على ‏انتهاكات الحوثيين المتكررة لقرار مجلس الأمن. قال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوغاريك: «لقد قمنا وسنواصل إدانة الهجمات على البنية التحتية المدنية. إن القانون الدولي واضح جدًا في أنه لا ينبغي أبدًا استهداف البنية التحتية المدنية».

وأضاف: نحن قلقون أيضًا بشأن تجدد القتال والخسائر البشرية التي نراها حول مأرب، ‏وأعتقد أنه من المهم جدًا لجميع الأطراف المعنية تجديد التزامها بالعملية السياسية.‏

وكانت مليشيا الحوثي استهدفت بشكل مباشر منازل ومساكن المدنيين في مديرية رحبة غربي مأرب، متسببة في وفاة وإصابة مدنيين وتشريد أكثر 150 أسرة أجبرت على النزوح مجدداً وسط تصاعد العمليات القتالية في المحافظة الواقعة شرقي اليمن كما استهدفت الاعيان المدنية في السعودية بينها احد المطارات المدنية.