أكدت الإمارات أن استخدام الأسلحة البيولوجية تحت أي ظرف أمر لا يمكن تبريره ويمثل اعتداء على البشرية جمعاء.
جاء ذلك في كلمة ألقاها محمد بو شهاب نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن بشأن التطورات في أوكرانيا، أمس. وقال إن استخدام الأسلحة البيولوجية أو أي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشامل من قبل أي من كان، وتحت أي ظرف من الظروف، أمرٌ لا يمكن تبريره بتاتاً ويمثل اعتداءً على البشرية جمعاء. وأضاف إن استخدام هذه الأسلحة المحظورة، يتطلب استجابة دولية لمساءلة مرتكبي هذه الأعمال غير المقبولة والتي تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
إنجازات هادفة
وتابع بو شهاب كلمته قائلاً: «إن الحظر المفروض على هذه الأسلحة، بما في ذلك بموجب اتفاقية الأسلحة البيولوجية، يمثل أحد أهم الإنجازات الهادفة للمجتمع الدولي. وعليه، فإن الحفاظ على الإجماع الذي بني عليه هذا الحظر يقع في صميم مسؤوليتنا في صون السلم والأمن الدوليين».
وفي ختام كلمته، قال بو شهاب إن الإمارات تكرر دعواتها إلى استخدام الوسائل الدبلوماسية كافة المتاحة لإيجاد سبل ملموسة للتخفيف من معاناة المدنيين، والتوصل إلى وقف للأعمال العدائية، ما من شأنه أن يتيح مجالاً للتوصل إلى حل سلمي لهذا الصراع، وفقاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
وسيطر الجدال بشأن «البرنامج البيولوجي الأوكراني» على جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس لبحث التطورات بشأن أوكرانيا.
تجارب بيولوجية
وبدأت الجلسة باتهامات روسية للولايات المتحدة وأوكرانيا بعمل تجارب بيولوجية تهدد سلامة روسيا والمنطقة بأسرها، وهو ما نفته واشنطن وكييف.
وقال مندوب روسيا لدى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا في كلمته، إن «التجارب البيولوجية التي تجرى في أوكرانيا تهدد سلامة روسيا والمنطقة بأسرها» وفق قوله. وأضاف إن «الغرب لم يرد بعد بشأن تقارير تفيد بوجود مرافق بيولوجية أوكرانية بدعم منه»، مشيراً إلى أن «البرنامج البيولوجي الأوكراني جرى بسرعة فائقة وبإشراف من وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، وبتمويل قدره 32 مليون دولار».
نفي أمريكي
نفت المندوبة الأمريكية لدى مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد الاتهامات الروسية، قائلة: إن «روسيا تصر على تقديم نظريات مؤامرة تزعم وجود برامج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا». وأضافت في كلمتها، إن «موسكو لديها تاريخ موثق في استخدام وتطوير الأسلحة البيولوجية، وسبق أن اتهمت بلداناً أخرى بانتهاكات تنوي هي ارتكابها».