أعرب مسؤولون أردنيون، عن عميق الحزن إثر وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤكدين أنّ الأمتين العربية والإسلامية فقدتا أحد قادتها العظام الذي كرّس حياته لخدمة وطنه وشعبه والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية.

وأعرب رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق د. جواد العناني، عن خالص التعازي وبالغ المواساة لدولة الإمارات والشعب الإماراتي بوفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، الذي ستبقى ذكراه الطيبة وسيسجل له التاريخ أنه من أكثر البناة، حيث تمكنت الإمارات في عهده من أن تحقق إنجازات كبيرة جداً وأصبحت من الدول المتقدمة، حيث استطاع المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، مواصلة ما أنجزه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، وتمكن بحكمته من تطوير هذه المسيرة الظافرة.

وقال العناني، إن التطور الذي شهدته دولة الإمارات في عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد، طيب الله ثراه، شمل كل المجالات في النهضة العمرانية والتعليم والطب والصحة والعلوم والفضاء وغيرها من القطاعات التي نهضت بشكل لافت، وأصبحت نموذجاً يحتذى به، ولا ننسى اهتمام المغفور له الشيخ خليفة بن زايد بالجانب الإنساني والعمل التطوعي والجهد الذي بذله لتوسيع مظلة العمل الخيري لمساعدة الدول المحتاجة في الوطن العربي».

أضاف العناني: «رحم الله القائد الذي تشكل سيرته مثالاً للإخلاص والعطاء، وندعو الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه ويسكنه فسيح جناته».

توازن علاقات

بدوره، قال رئيس مركز الدستور للدراسات الاقتصادي، عوني الداوود: «تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، فهو رمز وركيزة أساسية لما وصلت له دولة الإمارات من الأمن والاستقرار والتطور والازدهار، فالحكمة التي ورثها عن الوالد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه مشهود له بها، حيث صنع من الإمارات دولة لها دور مهم ومحوري في المنطقة على الصعيد السياسي والدبلوماسي والاقتصادي».

قفزات مذهلة

وأضاف الداوود: «لم يتوقف البناء منذ تسلم مقاليد الحكم، ومنذ 18 عاماً وهي فترة تعد قصيرة إذا ما قورنت مع الدول الكبرى، فإن دولة الإمارات استطاعت خلال هذه الفترة أن تقفز قفزات مذهلة على الصعيد العربي والعالمي، وانتقلت خلال حكم المغفور له الشيخ خليفة بن زايد من مرحلة التأسيس إلى مرحلة التمكين عبر الاهتمام بالبرامج التنموية، وأن تقيم علاقات دبلوماسية متوازنة في وسط إقليم ملتهب، حيث اتصفت سياسة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد بالسياسة المتوازنة والصريحة والواضحة».

خطوات ثابتة

وأشار الداوود، إلى أنّ خطوات النهضة كانت خطوات ثابتة ومتواصلة، ولم تتعثر نتيجة الإرادة الصلبة والعزيمة للقائد الفذ، وهذا النجاح الذي حققه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد كان له أثر إيجابي ليس فقط على الدولة، وإنما على الإقليم والدول العربية، واتسمت العلاقات التاريخية المتينة بين الأردن ودولة الإمارات بالتنسيق في كل القضايا وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وختم بالقول، إن الأردن على ثقة كبيرة بأن تواصل دولة الإمارات مسيرتها في البناء، وأن يواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نهج البناء والعطاء، مضيفاً إنه «خير خلف لخير سلف».