رحبت الحكومة اليمنية، بالبيان الصادر عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، الداعي لتمديد وتثبيت الهدنة، مشيدةً بموقف الدولتين، وحرصهما على إحلال السلام والاستقرار في اليمن، مشددةً على أهمية إلزام الحوثيين بتنفيذ بنود الهدنة القائمة.
وقالت في بيان، إنها تتشارك مع الرئيس جو بايدن، التقدير الكبير لدور خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لجهودهما ومبادراتهما المستمرة، من أجل إحلال السلام في اليمن، وصولاً إلى الهدنة القائمة في البلاد، مع التشديد على إلزام جماعة الحوثيين بضرورة تنفيذ بنود الهدنة، بموجب الإعلان الأممي، وفتح الطرق الرئيسة المؤدية إلى تعز، وطرق المحافظات الأخرى.
موقف موحد
ورحب بيان الحكومة اليمنية أيضاً، بدعوة المملكة والولايات المتحدة، للمجتمع الدولي، باتخاذ موقف موحد، يطالب الجماعة بالعودة إلى محادثات السلام، تحت رعاية الأمم المتحدة، بناء على المرجعيات الثلاث، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الصادر عام 2015. وجددت ترحيبها بتولي السعودية، قيادة قوة المهام المشتركة 150، التي تعزز أهداف الأمن الملاحي المشترك في خليج عمان وشمال بحر العرب، مؤكدة على أهمية الحفاظ على حرية حركة التجارة عبر الممرات البحرية الاستراتيجية الدولية، لا سيما باب المندب ومضيق هرمز.
شرح وافٍ
في غضون ذلك، بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، في مدينة جدة، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مستجدات الأوضاع في اليمن، والجهود الرامية إلى إحلال السلام، والاستقرار في البلاد، واستعادة زخم التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب. حيث قدم العليمي شرحاً وافياً لبلينكن، عن الأوضاع في اليمن، وخلفية الانزلاق إلى هذه الحرب المكلفة، التي أشعلها الحوثيون، بدءاً بالانقلاب على التوافق الوطني، والشروع في إنشاء كيانها العنصري الطائفي، وتجريف المكاسب الحقوقية النسبية للنساء والصحافة، والأقليات الدينية، التي تراكمت على مدى العقود الأخيرة.
دور فاعل
وأكد العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بمسار السلام العادل والشامل، القائم على المرجعيات الوطنية والإقليمية والدولية، داعياً إلى دور أمريكي فاعل، للضغط على الحوثيين، من أجل تنفيذ بنود الهدنة، بما في ذلك الطرق الرئيسة في تعز المحاصرة منذ سبع سنوات.
من جانبه، أكد بلينكن، التزام بلاده بدعم وحدة اليمن وسيادته واستقراره، وتشجيع الحلفاء الإقليميين والدوليين، على تقديم مزيد من الدعم الاقتصادي والإنساني لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة والشعب اليمني. وشدد على ضرورة التزام الحوثيين بتنفيذ كافة بنود الهدنة، وخصوصاً فتح معابر تعز، كما أكد التزام بلاده بمواصلة الضغط، لدفع الحوثيين على الوفاء بالتزاماتها بموجب إعلان الهدنة.