51 مليوناً استفادوا من جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة

حققت جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم، أكثر من 51 مليون شخص استفادوا من المبادرات الفائزة بالجائزة، منذ انطلاقتها العام 2006، والبالغ عددها 19 مبادرة من مختلف دول العالم، بحسب ما أفادت به الجهات المختصة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ‏(اليونسكو).

وكانت «اليونسكو» نظمت ندوة الشهر الماضي في باريس، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم البحرينية للتعريف عن المبادرات الفائزة بالجائزة أخيراً، تحدث فيها الفائزون في دوراتها الحادية عشرة، والثانية عشرة، بحضور لجنة التحكيم الدولية، وعدد من الدبلوماسيين والمختصين والإعلاميين.

ويأتي تنظيم هذه الجائزة، في إطار حرص البحرين على التعاون المستمر مع منظمة «اليونسكو» في المجالات التعليمية والثقافية والتراثية، والتي وضعت المملكة في صلب أهداف «اليونسكو» بطموحها الدولي لخدمة أهداف التربية والتعليم والثقافة.

وتم اعتماها بالمؤتمر العام لـ«اليونسكو» بإجماع الدول الأعضاء بالمنظمة والبالغ عددها (191)، وذلك في دورته الـ33 المنعقدة بمقر المنظمة بباريس قرار المجلس التنفيذي والذي اتخذه في دورته 172 والمعلق بالبند 56 الخاص بإنشاء (جائزة اليونسكو - الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم). حيث خُصصت لدعم وتشجيع المشروعات والأنشطة التي يضلع بها أفراد أو مؤسسات أو منظمات غير حكومية والمتعلقة بنماذج متميزة وأشكال للإبداع في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، بما يعزز التعلم والتدريس ومجمل الأداء التعليمي.

وتأتي هذه الجائزة في إطار الأهداف الاستراتيجية لليونسكو في مجال التعليم بتعزيز التجريب والتجديد ونشر وتبادل المعلومات وإسهام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في تطوير التعليم والعلوم والثقافة وبناء مجتمع المعرفة.

وباشرت وزارة التربية والتعليم البحرينية بعد ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة بمنظمة اليونسكو لدراسة الموضوع من مختلف الجوانب، كما قام المدير العام لليونسكو كويتشيرو ماتسورا برفع توصية إلى المجلس التنفيذي في دورته 172 بإدراج مشروع الجائزة على جدول أعماله.

وشرع المجلس بدوره بدراسة هذه الجائزة العلمية خلال اجتماعات مكثفة بمقر المنظمة بباريس، وتحويل وثيقة الجائزة إلى لجنة من الخبراء الذين اطلعوا عليها وأشادوا بها باعتبارها الأولى من نوعها التي تخصص من خلال منظمة اليونسكو لدعم وتشجيع استخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مجال التعليم.

ومن ثم بحثها في لجنتين متخصصتين هما: لجنة البرامج والعلاقات الخارجية ولجنة الشؤون المالية والإدارية التابعتان للمجلس، حيث أوصت اللجنتان بالموافقة على هذه الجائزة، لما توفره من تشجيع ودعم للتعلم الإلكتروني على الصعيد الدولي.

ولانسجامها مع التوجهات العالمية في هذا المجال، وكانت منظمة اليونيسكو قد أعدت وثائق عن الجائزة باللغات العالمية الست المعتمدة لديها، وهي العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية والصينية.