أعرب فضيلة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، عن تقديره لجهود الإمارات في نشر رسالة السلام والمحبة والتسامح، وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية بين البشر، ودعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مؤكداً أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قدمت للعالم نموذجاً فريداً في التسامح والتعايش المشترك بين مختلف الجنسيات والثقافات، والسعي الدائم لتحقيق السلام ونشر الخير في أرجاء العالم.
وانطلقت أمس، في العاصمة الكازاخية «نور سلطان» أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان، والذي يستمر يومين تحت عنوان «دور قادة الأديان العالمية والتقليديَّة في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد - 19».
وحضر افتتاح المؤتمر رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف وفضيلة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وقادة وزعماء الأديان حول العالم.
وبدأ المؤتمر بدعوة موحدة من قادة وزعماء الأديان: «بأن يوحد الله الشعوب وينهي الحروب والصراعات، وأن يعم الأمن والأمان، وأن تحل المحبة محل الكراهية، والتعارف محل التعصب، وأن يقدرنا الله للقضاء على كل الكوارث البيئية».
لقاء الطيب
واستقبل شيخ الأزهر أ.د أحمد الطيب، وفد وزارة التسامح والتعايش برئاسة عفراء الصابري، مدير عام الوزارة. وحضر اللقاء الدكتور محمد سعيد العريقي سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.
وأكدت عفراء الصابري أن وزارة التسامح والتعايش تعمل دائماً على تعزيز القيم الإنسانية السامية التي تدعو إليها كل الأديان، وفي القلب منها التسامح والتعايش والتعاطف بين الجميع، سواء أكان ذلك داخل الإمارات العربية المتحدة وما تضمه من جنسيات تتجاوز 200 جنسية، أم عبر العالم بمختلف ثقافاته وألوانه وأديانه.
وأكدت أن الوزارة حريصة على التعاون مع مختلف المؤسسات الدولية والإقليمية والدينية عبر العالم من أجل تحقيق هذه الأهداف السامية، مشيدة بالتعاون المثمر مع «مجلس حكماء المسلمين»، في تنفيذ مجموعة من المبادرات التي تخدم الإنسانية، وتنبذ التطرف والتشدد، وتعلي قيم الحوار والتعاون والتسامح بين البشر باعتبارهم شركاء في الإنسانية من أجل مستقبل أفضل للجميع.
كما أكدت على أن القيم الإماراتية وإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، والإسلام الوسطي، والأعراف الدولية جميعها من الركائز الأساسية التي اعتمدت عليها الوزارة في تعريفها للتسامح والتعايش الذين نسعى جميعاً لنشرهما حول العالم، مثمنة جهود فضيلة الإمام الأكبر في هذا المجال.
وعلى هامش مشاركته في المؤتمر، التقى الدكتور محمد سعيد العريقي سفير الدولة لدى كازاخستان، المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وبحث الجانبان عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأهدى المستشار عبد السلام للعريقي نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية والتي وقعت من فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، في أبوظبي عام 2019.