قال السفير محمد بوشهاب، نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن هجمات ميليشيا الحوثي تشكل تهديداً خطيراً على الملاحة الدولية.

وأضاف بوشهاب، خلال جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، أن ميليشيا الحوثي تواصل نهجها العدائي تجاه الشعب اليمني، لافتاً إلى أنها شنت هجمات إرهابية بواسطة طائرات مسيّرة على منشآت وسفن نفطية في اليمن.

خروقات

وقال نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن الميليشيا الحوثية تعمدت إفشال مسار المفاوضات منذ بداية الأزمة اليمنية، مشيراً إلى أن «الحل السلمي هو المسار الطبيعي لإنهاء الأزمة اليمنية»، كما أعرب عن قلقة إزاء استمرار خروقات حظر الأسلحة المفروض بموجب القرارين 2216 و2624، حيث ضبطت القوات البحرية الأمريكية في الأسبوع الماضي ما يقارب من 170 طناً من المواد المتفجرة في خليج عُمان، مشدداً على أن «أي تهديد من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية للدول المجاورة أو إطلاق صواريخ أو طائرات مسيّرة، يعتبر عدواناً مباشراً على تلك الدول، وسيقابله رد مباشر وحازم من قبل التحالف العربي».

وقال: «رغم استمرار عدد من مزايا الهدنة حتى الآن، ومنها تدفق المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة وهبوط الرحلات التجارية في مطار صنعاء، إلا أن ميليشيا الحوثي تقوم بالرد على كل محاولات التهدئة وبناء الجسور بالمزيد من الاستفزازات، ومثل هذا السلوك لم يعد مستغرباً من جماعة تعمدت إفشال مسار المفاوضات منذ بداية الأزمة».

دعم

من جهة أخرى أكد السفير محمد بوشهاب، مواصلة الإمارات دعمها القوي لجهود المبعوث الخاص للتوصل إلى اتفاق لتجديد الهدنة وتوسيعها، ونؤكد أن الحل السلمي هو المسار الطبيعي لإنهاء الصراع وتمكين اليمنيين من الانتقال إلى مرحلة إعادة الإعمار والبناء. وقال: «قد حان الوقت للاتفاق على أرضية صلبة لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية أممية، ففرص السلام في اليمن لا تزال سانحة إذا ما التزم الحوثيون بالحل السياسي».