وجّهت فلسطين الشكر لدولة الإمارات لدورها في مجلس الأمن الدولي، دفاعاً عن المسجد الأقصى إذ أكدت الدول الأعضاء في مجلس الأمن وجوب التزام إسرائيل بالوضع القائم في المسجد الأقصى، إثر اجتماع طارئ للمجلس عقد بطلب من دولة الإمارات والصين.

وقال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) وموقع منظمة التحرير الفلسطينية: «نشكر دولة الإمارات العربية المتحدة لحسن تمثيلها المجموعة العربية في جلسة مجلس الأمن، التي دانت الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى»، وأضاف الشيخ، في بيان «الشكر موصول لجميع الدول الشقيقة والصديقة لوقفتها الصادقة».

ودانت الإمارات بشدة الاقتحامات الإسرائيلية الأخيرة لباحات المسجد الأقصى، والاعتداء على المقبرة المسيحية في جبل صهيون بالقدس، داعية لتفعيل الجهود لدفع عملية السلام قدماً.

إدانة

وكان نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السفير محمد بو شهاب قد أكد في الجلسة الطارئة التي عقدت مساء أول من أمس لبحث تداعيات اقتحام وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير باحة المسجد الأقصى، إدانة الإمارات بشدة اقتحام الوزير الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى بحماية من القوات الإسرائيلية، وأن هذه التصرفات الاستفزازية تدل على عدم الالتزام بالوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة في القدس، فضلاً عن كونها تزعزع استقرار الوضع الهش في الأرض الفلسطينية المحتلة، وقال إنها «تمثل تطوراً خطيراً يُبعد المنطقة عن طريق السلام الذي نَصبو إليه جميعاً. كما تؤدي هذه التصرفات إلى تعميق الاتجاهات السلبية للصراع، وتهدد بتصاعد الاحتقان والمواجهة التي نشهدها في الوقت الحالي، وتغذي التطرف والكراهية في المنطقة».

كما دانت الإمارات الاعتداء على المقبرة المسيحية في جبل صهيون، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن انتهاك حُرمَة المقابر وتخريب هذا المَعلَم التاريخي والديني المهم، إذ تأتي هذه الأفعال الشنيعة ضمن سلسلة من الاعتداءات على المقدسات الدينية، والتي إن مرّت من دون رادع فستشجع على المزيد من الانتهاكات.

حماية

وأكدت الدولة موقفها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف أي انتهاكات من شأنها المَساس بمشاعر ملايين المؤمنين في مختلف أنحاء العالم، نظراً لما يحظى به المسجد الأقصى من مكانة مقدسة. كما شددت على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى وصلاحياتها في تنظيم شؤون الحرم وإجراءات الدخول إليه كافة.

رفض

وأعلن ممثل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، رفضهم أي تصرفات «أحادية الجانب» في القدس المحتلة وعبروا عن قلقهم إزاء «الاستفزازات» التي من شأنها أن تؤدي لأعمال عنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بعد اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ساحة المسجد الأقصى مؤكدين ضرورة الحفاظ على الوضع القائم، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جميع الأطراف للامتناع عن أي خطوات تصعد التوتر في الأماكن المقدسة، فيما أعلنت الولايات المتحدة التزامها حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل.

وأكدت المجموعة العربية لدى مجلس الأمن الدولي، دعمها للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، وإدارة أوقاف القدس وشؤون الأقصى المبارك بصفتها صاحبة الصلاحية الحصرية، بالإضافة إلى دور لجنة القدس وبيت مال القدس في الدفاع عن مدينه القدس ودعم ثبات أهلها.

وطالبت المجموعة في بيان ألقاه سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وتنفيذ قراراته لوقف جميع الخطوات الأحادية والاستفزازية والتصعيدية والانتهاكات.