زار الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الاثنين، سلطنة عُمان، في أول رحلة رسمية يجريها إلى السلطنة منذ أكثر من عقد على اندلاع الحرب في سوريا.
والتقى الأسد جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، خلال الزيارة التي تأتي بعد أسبوعين على زلزال بقوة 7.8 درجات ضرب جنوب شرق تركيا وشمال سوريا وأوقع أكثر من 44 ألف قتيل في البلدين. وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن سلطان عُمان والرئيس السوري عقدا «جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة العامر» في مسقط.
وأوضحت أن السلطان جدد «تعازيه ومواساته الصادقة لفخامة الرئيس الضيف وللشعب السوري الشقيق في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب بلاده وجمهورية تركيا». وأشارت الوكالة إلى أن سلطان عُمان والرئيس السوري تبادلا «وجهات النظر بشأن مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود الرامية لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم»، وعرضا «مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك».
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الأسد وسلطان عمان عقدا جلسة مباحثات رسمية بقصر البركة العامر في مسقط بحضور الوفدين الرسميين، حيث جدد سلطان عُمان تعازيه للأسد والشعب السوري بضحايا الزلزال المدمر، مؤكداً استمرار بلاده في دعمها لسوريا لتجاوز آثار الزلزال وتداعيات الحرب. كما تناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ومجالات التعاون المشترك، حيث تم الاتفاق بين الجانبين على تعزيز التعاون الثنائي والنهوض به.
وأشار الأسد إلى أن سوريا وعمان تربطهما علاقات ثقة متبادلة وتفاهم قديم وعميق.
وناقش الجانبان أيضاً تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وجهود دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث اعتبر الرئيس الأسد أن عُمان حافظت دائماً على سياساتها المتوازنة ومصداقيتها، وأن المنطقة الآن بحاجة أكثر إلى دور سلطنة عُمان بما يخدم مصالح شعوبها من أجل تعزيز العلاقات بين الدول العربية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى.
من جانبه قال سلطان عُمان إن سوريا دولة عربية شقيقة ونحن نتطلع لأن تعود علاقاتها مع كل الدول العربية إلى سياقها الطبيعي. وتلت جلسة المحادثات الرسمية جلسة محادثات مغلقة.