أدانت دولة الإمارات بشدة مقتل مسؤول أممي من الجنسية الأردنية يعمل في برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، في محافظة تعز باليمن.

وأكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في بيان، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

كما أعربت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، عن خالص تعازيها ومواساتها للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، ولأهل وذوي الضحية، ولبرنامج الأغذية العالمي، جراء هذه الجريمة النكراء، مشددة أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يعد خرقاً للمعاهدات الدولية كافة، التي توفر الحماية الخاصة لعمال الإغاثة والإنقاذ.

إلى ذلك، أعلنت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز، ضبط منفذي جريمة الاغتيال. وقالت الأجهزة الأمنية اليمنية، في بيان: «إنها ضبطت منفذي الجريمة في مدينة التربة جنوب محافظة تعز». وأضافت: «إن الأجهزة الأمنية ضبطت المنفذين المباشرين لجريمة الاغتيال، وعشرة آخرين ضمن خلية خططت لاغتيال مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي». وأشارت إلى أنها باشرت التحقيق مع أعضاء الخلية لمعرفة دوافع ارتكاب الجريمة، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وقوبلت عملية اغتيال حميدي في تعز، بإدانات محلية ودولية واسعة.

وقال مسؤول أمني في تعز لوكالة «فرانس برس»: إن «المرتكب الرئيسي لجريمة الاغتيال من أبناء محافظة لحج منطقة الصبيحة»، مشيراً إلى أن المشتبه به «يوجد في مدينة تعز منذ سنة 2017، بعدما فرّ من محافظة عدن؛ بسبب الملاحقات الأمنية لعناصر تنظيم «القاعدة».

في الأثناء، أعرب برنامج الأغذية العالمي في بيان أول من أمس عن حزنه العميق لمقتل أحد موظفيه في اليمن من دون تحديد اسمه وهويته.

ووصل مؤيد حميدي، أردني الجنسية، إلى اليمن لتولي منصبه الجديد رئيساً لمكتب برنامج الأغذية العالمي في تعز»، وأنه عمل مع المنظمة الأممية «لما يقرب من 18 عاماً ومنها مناصب سابقة في اليمن، وفي السودان، وسوريا، والعراق».

ونقل البيان عن ممثل برنامج الأغذية العالمي، المدير القطري في اليمن، ريتشارد راجان، قوله: إن «أي خسارة في الأرواح في سبيل العمل الإنساني تعد مأساة غير مقبولة»، مطالباً بتقديم الجناة إلى العدالة.