أعلنت سلطنة عُمان تواصل الضعف التدريجي للحالة المدارية «تيج» واستمرارها كإعصار مداري من الدرجة الأولى، فيما أمرت السلطات في محافظة المهرة في اليمن بإجلاء سكان خمس مناطق مع وصول الإعصار الذي وصفته بأنه حالة إعصار شديدة.

وأشار المركز العماني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة إلى انخفاض تصنيف الحالة المدارية من إعصار مداري من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الأولى مع احتمال تراجعه لإعصار مداري.

وحسب تقدّر سرعة الرياح حول المركز حالياً من 83 إلى 96 عقدة، وما زالت التوقعات تشير إلى استمرار حركة الإعصار باتجاه غرب / شمال غرب نحو سواحل محافظة ظفار ومحافظة المهرة اليمنية، ويبعد المركز عن مدينة صلالة 250 كيلومتراً.

وقالت عائشة بنت جمعة القاسمية اختصاصية أرصاد جوية بهيئة الطيران المدني لوكالة الأنباء العُمانية إن آخر صور الأقمار الاصطناعية وتحاليل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة يوضح حركة الإعصار المداري «تيج» واقترابه من السواحل العُمانية، محافظة ظفار والسواحل اليمنية، محافظة المهرة.

ولفتت إلى أن كتل السحب الماطرة للحالة المدارية تؤثر حالياً على محافظة ظفار بهطول أمطار متفاوتة الغزارة على بعض من الولايات منها صلالة وسدح ومرباط وطاقة ويكون البحر هائج الموج على سواحل بحر العرب يتراوح بين 6 و12 متراً مع احتمال تمدّد مياهه للمناطق الساحلية والخيران.

وشهدت الولايات الساحلية لمحافظة ظفار هطول أمطار متفاوتة الغزارة ونزول عدد من الأودية والشعاب، ومن المتوقع أن يستمر التأثير على محافظة ظفار والأجزاء الجنوبية لمحافظة الوسطى اليوم الثلاثاء.

إجلاء

وفي اليمن، أمرت السلطات في محافظة المهرة بإجلاء سكان خمس مناطق قبل ساعات على وصول الإعصار الذي وصفته بأنه حالة إعصار شديدة. وأصدرت لجنة الطواري في المهرة أمراً بإخلاء السكان من المناطق والقرى والتجمعات السكنية الواقعة بين حصوين ونشطون.

والمناطق القريبة من ساحل ضبوت. وأكدت أنها اتخذت هذه الخطوة تجنباً لأي مخاطر قد تحدث مع اقترب الإعصار تيج من المحافظة، وقالت إن لجنة الطوارئ أوجدت مراكز إيواء قريبة من كل منطقة.

ترأس

رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي عقد اجتماعاً موسعاً بمحافظ محافظة المهرة محمد علي ياسر، وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة، لتنسيق جهود السلطات المحلية والحكومية في مواجهة تداعيات الإعصار المداري

. وشدد رئيس مجلس القيادة على مضاعفة الجهود والمسؤوليات المشتركة بين أجهزة الدولة والسلطات المحلية، وكافة الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين لمواجهة آثار الإعصار المداري، وقال رأينا أن نكون مع السكان في محافظة المهرة، وحضرموت وسقطرى، في مواجهة الآثار المحتملة للمتغيرات المناخية التي عانت المحافظات الثلاث من موجاتها المدمرة على مدى السنوات الماضية.