ردود فعل عربية وإسلامية ودولية واستعداد للمساعدة
الإمارات تتابع بقلق بالغ حادثة طائرة الرئيس الإيراني
مروحية رئيسي لدى إقلاعها أمس من حدود آراس الإيرانية الأذربيجانية | أ.ب
أكدت دولة الإمارات أنها تتابع بقلق بالغ ما تتداوله وسائل الإعلام بشأن الحادث المؤسف الذي وقع للطائرة المروحية التي كانت تقل فخامة الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعالي حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية، وعدداً من المسؤولين.
وأعرب سعادة سيف محمد الزعابي سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في بيان له، عن أمنياته بأن تتكلل عمليات البحث والإنقاذ بالنجاح وأن يحفظ الله فخامته ومعالي عبد اللهيان ومرافقيهما، مشيراً إلى وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع الشعب الإيراني الجار في هذه الظروف الحرجة. وأكد سعادته أن السفارة تلقت تعليمات وتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير المساعدة إلى إيران الشقيقة، والاستعداد التام لتقديم ما يمكن في دعم عمليات البحث والإنقاذ.
وكان مسؤول إيراني قال إن طائرة مروحية تقل الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان سقطت أمس، أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف، فيما واجهت فرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى موقع الحادث الذي وقع أثناء العودة من زيارة إلى حدود إيران مع أذربيجان.
وأكد الجيش الإيراني وصول إشارة من المروحية والهاتف المحمول لأحد أفراد الطاقم في موقع الحادث.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن الحادث وقع بسبب سوء الأحوال الجوية، وهو ما يعقد جهود الإنقاذ. وأمر رئيس أركان الجيش الإيراني بحشد جميع موارد الجيش والحرس الثوري في عمليتي البحث والإنقاذ.
وفيما سعى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إلى طمأنة الإيرانيين قائلاً إن شؤون الدولة لن تتعطل، عبرت دول مجاورة عن قلقها وعرضت تقديم المساعدة في عمليات الإنقاذ.
تضامن عربي
وأبدت السعودية «قلقها البالغ» إزاء الأنباء الواردة من إيران، مؤكّدة «استعدادها لتقديم أيّ مساعدة تحتاج إليها الأجهزة الإيرانية».
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إنّ الرياض وإذ «تتابع بقلقٍ بالغ» الأنباء الواردة بشأن حادث مروحية رئيسي، تؤكد «وقوفها إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة في هذه الظروف الصعبة، واستعدادها لتقديم أيّ مساعدة تحتاج إليها الأجهزة الإيرانية».
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن قطر مستعدة لتقديم «كل أشكال الدعم» لجهود البحث الإيرانية.
وأعلنت دمشق أنّها «تتابع باهتمام وقلق بالغين حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة الرئيس الإيراني»، معربة عن «تضامنها التامّ» مع طهران.
وقالت الحكومة العراقية في بيان إنها أصدرت تعليماتها لوزارة الداخلية والهلال الأحمر و«جميع الجهات المختصة لعرض الإمكانات المتوفرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساعدة».
وقالت مصر إنها «تتابع بقلق بالغ» تطوّرات حادث طائرة رئيسي، وتؤكد «تضامنها مع حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الظرف الدقيق».
وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف «كان رئيسي عائداً من الحدود الإيرانية مع أذربيجان عندما تحطمت الطائرة الهليكوبتر». و
أضاف «دعواتنا للرئيس إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له. إن جمهورية أذربيجان، باعتبارها دولة جارة وصديقة وشقيقة، على استعداد لتقديم أي مساعدة مطلوبة».
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يشعر بحزن شديد إزاء الحادث، مشيراً إلى أن تركيا على اتصال وتنسيق كاملين مع السلطات الإيرانية، وعلى استعداد لتقديم أي دعم ضروري.
إطلاع بايدن
وقال البيت الأبيض إنه جرى إطلاع الرئيس الأمريكي جو بايدن على التقارير المتعلقة بالحادث. وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان «نتابع عن كثب التقارير التي تتحدث عن احتمال تحطم طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية».
وعرض الاتحاد الأوروبي تفعيل خدمة الخرائط عبر الأقمار الصناعية لمساعدة إيران في جهود البحث.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بلادها مستعدة لتقديم المساعدة لإيران. وأضافت زاخاروفا لوكالة الإعلام الروسية «روسيا مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة للبحث عن الطائرة الهليكوبتر المفقودة والتحقيق في أسباب الحادث».
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في منشور على منصة «إكس» إنّه يشعر «بقلق بالغ» إزاء حادث مروحية الرئيس الإيراني، مضيفاً «نتضامن مع الشعب الإيراني في ساعة الشدّة هذه، ونصلّي من أجل سلامة الرئيس ومرافقيه».
