نازحون يسعون للحصول على المياه في مخيم بدير البلح | أ.ف.ب

الإمارات تجدد دعمها الجهود الإنسانية لإغاثة غزة

أكدت دولة الإمارات دعمها للجهود الأممية المبذولة بالتعاون مع المجتمع الدولي لتقديم الدعم الإنساني الكافي والمستدام للمدنيين في قطاع غزة بما يسهم في التخفيف من معاناتهم.

والتقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمس، في ديوان عام الوزارة بأبوظبي، مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ. جرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون والشراكة بين دولة الإمارات والأمم المتحدة ومنظماتها وبرامجها المختلفة لاسيما على الصعيد الإنساني.

وتطرقت محادثات الجانبين إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك والتطورات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات للجهود الأممية المبذولة كافة بالتعاون مع المجتمع الدولي لتقديم الدعم الإنساني الكافي والمستدام للمدنيين في قطاع غزة بما يسهم في التخفيف من معاناتهم. وأشار سموه إلى حرص دولة الإمارات على العمل مع الأمم المتحدة بما يدعم جهود الاستجابة للتداعيات الإنسانية الملحة في المنطقة والعالم ويسهم في صون السلم والأمن الإقليمي والدولي.

مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة تكثيف المساعي المبذولة لإنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد في منطقة الشرق الأوسط والتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار وضمان أمن وسلامة المدنيين كافة. حضرت اللقاء معالي لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية.

وكانت مديرة العمليات في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إيديم وسورنو قالت لمجلس الأمن الدولي: «تعجز الكلمات عن وصف ما يجري في غزة... لقد وصفناه بالكارثة والكابوس والجحيم على الأرض. إنه مزيج من كل هذا وأكثر». وأضافت أن ثلاثة أرباع سكان القطاع أجبروا على النزوح، وعدد كبير منهم أجبر على النزوح أربع أو خمس مرات بناء على أوامر الجيش الإسرائيلي.

وقالت وسورنو، إن مخيمات رفح «التي كانت مكتظة والملاجئ الطارئة خلت إلى حد كبير من قاطنيها». وأضافت إن معظم النازحين مجدداً فروا إلى دير البلح وخان يونس، إلى مخيمات «يفتقدون فيها إلى المياه والملاجئ والأدوات الصحية».

جهود الهدنة

وفيما تكاد جهود الهدنة في غزة تصل إلى طريق مسدود، عاد أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية وجدد دعوته لتهجير الفلسطينيين، في حين يحتدم القصف والقتال في مختلف أنحاء القطاع.

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس، إن محادثات وقف النار وتبادل الأسرى، على وشك الوصول إلى طريق مسدود.

من جهة أخرى، نقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قوله لموقع «كيكار هشبات» الإسرائيلي، إن احتلال غزة بشكل كامل والسيطرة الكاملة عليها ليس كافياً، بل الأهم هو «تشجيع الفلسطينيين على الهجرة».

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن بن غفير قوله إنه سيكون سعيداً بالعيش في غزة بعد الحرب، مشيرة إلى أنه يدعو إلى الاستيطان الشامل، فيما نقلت عنه «معاريف» إنه «إذا حدثت هجرة لمئات الآلاف من غزة فسيكون بالإمكان التوسع لما هو أبعد من العودة للمستوطنات»، مضيفة أن بن غفير يتوقع أن يضمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى مجلس الحرب.

في الأثناء، يتواصل القتال العنيف في قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، عن معارك جارية في مناطق عدة من القطاع، وقال إنه نفذ غارات جوية على 70 هدفاً خلال 24 ساعة، وسط القطاع ومنطقة جباليا، وإنه يواصل عملياته في منطقة رفح.

وخلال 24 ساعة حتى صباح الثلاثاء، لقي 85 شخصاً حتفهم على الأقل في القطاع جراء القصف والغارات، وفق وزارة الصحة بغزة.

وفي وسط القطاع، استهدفت غارات جوية أمس، مخيم البريج بحسب شهود عيان. وفي الجنوب، قصفت البوارج الحربية الإسرائيلية خان يونس، في حين أفاد أطباء في المستشفى الأوروبي بوصول عدد من الجرحى جراء غارة جوية أصابت منزلاً.

وفي جباليا، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن مستشفى العودة «تحت الحصار» لليوم الثالث، مشيرة إلى أن 170 شخصاً عالقون فيه وهم من المرضى والمصابين وأفراد الطاقم الطبي.

الأكثر مشاركة