الشعبة البرلمانية تقترح وضع خطة لحشد الجهود لوقف إطلاق نار دائم في غزة

البرلماني العربي يشيد بجهود الإمارات لنصرة العرب وفلسطين

طارق الطاير مترئسا وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية في اجتماعات البرلمان العربي بالجزائر | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد الاتحاد البرلماني العربي، بجهود دولة الإمارات لنصرة أشقائها العرب، لا سيما في فلسطين، فيما اقترحت الشعبة البرلمانية الإماراتية، بأن تقوم لجنة فلسطين ورئاسة الاتحاد البرلماني العربي بوضع خطة تحرك لحشد الجهود لوقف إطلاق النار في غزة، ومواجهة الكارثة الإنسانية.

وأشاد الاتحاد البرلماني العربي، في البيان الختامي لمؤتمره الـ 36 أمس في الجزائر، بجهود الإمارات على جميع المستويات في المحافل العربية والإقليمية والدولية لنصرة أشقائها العرب، لا سيما في فلسطين، حيث تصدرت الإمارات دول العالم في تقديم المساعدات الإغاثية والطبية لقطاع غزة، وفي بذل الجهود الدبلوماسية لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، أثناء عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الذي اعتمد القرار 2720، ومساهمتها باعتماد قرار بأغلبية 143 صوتاً في الجمعية العامة يطالب بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين، ومنحها الامتيازات المستحقة في الاجتماعات الدولية والإقليمية.

جهود استثنائية

وثمن الاتحاد، في بيانه الختامي، الجهود الاستثنائية لدولة الإمارات على المستويات العربي والإقليمي والدولي، في ما يتعلق بالقضايا التي تشكل اهتماماً عالمياً، وفي مقدمتها استضافة الإمارات مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الطارئة لتغير المناخ «COP28»، ومساهمتها في تعزيز العمل الدولي، من أجل معالجة تحديات التغير المناخي في العالم.

وشارك في أعمال المؤتمر وفد مجموعة الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في الاتحاد، برئاسة الدكتور طارق حميد الطاير النائب الأول لرئيس المجلس، وضم في عضويته كلاً من: عائشة راشد ليتيم رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد البرلماني العربي، وهلال محمد الكعبي نائب رئيس المجموعة، وسلطان بن يعقوب الزعابي، وسالم راشد المفتول، والشيخ سعيد بن سرور الشرقي، وحشيمة ياسر العفاري، وعائشة إبراهيم المري أعضاء المجلس، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس. وأكد الاتحاد البرلماني العربي أن قضية فلسطين ستبقى بوصلة العرب والمسلمين والمسيحيين، مهما استفحلت الاعتداءات الإسرائيلية العنصرية ومحاولاتها اليائسة لاقتلاع الشعب الفلسطيني.

خطة واضحة

واقترحت الشعبة البرلمانية الإماراتية، بأن تقوم لجنة فلسطين ورئاسة الاتحاد البرلماني العربي بوضع خطه للتحرك بهدف حشد الجهود لوقف إطلاق نار دائم في غزة، ومواجهة الكارثة الإنسانية. كما اقترحت العمل على حشد التأييد لدعم أحقية فلسطين بالعضوية الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعم جهود العودة إلى مسار حل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

جاء ذلك خلال مشاركة عائشة راشد ليتيم رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية، في اجتماع لجنة فلسطين. وقالت عائشة ليتيم، خلال الاجتماع، إن القضية الفلسطينية تعيش هذه الأيام واقعاً مؤلماً غير مسبوق، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة جرّاء استمرار عنف آلة الحرب الإسرائيلية، يقابله صمت وعجز دولي لوقف هذه الحرب البشعة التي خلفت آلاف الشهداء والمصابين، وأدت إلى تدمير المساكن والمرافق الطبية والبنية التحتية، وتهجير الملايين من أهالي القطاع في أبشع كارثة إنسانية في التاريخ الحديث.

ونوهت إلى أن دولة الإمارات تصدرت دول العالم في مجموع المساعدات الإغاثية والطبية لأهلنا في غزة وبنسبة 27% من إجمالي المساعدات العالمية، حيث بادرت بإطلاق الممر البحري من قبرص إلى مناطق شمال غزة عبر (مبادرة أمالثيا)، وسيرت جسراً جوياً لا يزال مستمراً في إيصال المساعدات الإغاثية والطبية، وصلت إلى أكثر 260 رحلة جوية و1243 شاحنة و6 سفن نقلت نحو 32 ألف طن من الإمدادات الإنسانية العاجلة.

ثوابت راسخة

وأكدت أن الإمارات، وانطلاقاً من ثوابتها الراسخة والمبدئية، قدمت المساعدات براً من خلال عملية «الفارس الشهم 3»، وجواً من خلال «طيور الخير»، وعبر المستشفى الإماراتي الميداني، ومحطات تحلية المياه، بالإضافة إلى جهودها المستمرة في نقل الجرحى والمرضى من الحالات الحرجة لعلاجهم داخل الدولة، ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، بعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، واستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات.

وقالت إن الإمارات وظفت جميع جهودها الممكنة، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، أو رئاستها للمجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لاستصدار مجموعة من القرارات التي طالبت بوقف فوري للحربِ في غزة، وإيصال المساعدات العاجلة وفتح الممرات الإنسانية، مشيرة إلى أن القرار التاريخي الذي صدر عن الجمعية العامة بتاريخ 10 مايو الجاري باعتماد طلب فلسطين الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كان تتويجاًً آخر للجهود الإماراتية، ومعها الجهود العربية، الرامية إلى حشد الرأي والموقف الدوليين للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية ضرورة العمل على تعزيز أوجه التعاون والتنسيق والتضامن للارتقاء بالعمل العربي المشترك، وتمكين الشعب الفلسطيني الشقيق، وكافة شعوبنا العربية من تجاوز العقبات والتحديات الأزمات الصعبة غير المسبوقة التي تمر بها المنطقة.

Email