المواجهات على حافة حرب شاملة

الإمارات: التصعيد في لبنان يعقد الموقف ويزيد المخاطر

اللبنانيون ينزحون بسياراتهم من جنوب لبنان باتجاه صيدا وبيروت على طريق الزهراني-النبطية | أي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبرت دولة الإمارات عن قلقها البالغ من الهجمات التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان، وكذلك من استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ودعت وزارة الخارجية في بيان إلى ضرورة تضافر الجهود الدولية لوقف القتال لمنع سفك الدماء، وأن ينعم المدنيون بالحماية الكاملة بموجب القانون الدولي والمعاهدات الدولية.

كما أكدت الوزارة موقف دولة الإمارات الثابت في رفض العنف والتصعيد والفعل وردود الفعل غير المحسوبة، دون أدنى اعتبار للقوانين التي تحكم علاقات الدول وسيادتها، والتي تعقد الموقف وتزيد من مخاطر عدم الاستقرار، مشددة على ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية بعيداً عن لغة المواجهة والتصعيد.

واشتدت حدة تصعيد المعارك بين إسرائيل وحزب الله اللبناني أمس، إلى مستوى غير مسبوق لتدفع الوضع نحو حرب شاملة، بعد أن تبادل الطرفان قصف مئات الأهداف وفي مدى يتسع كل يوم. ونفذ الجيش الإسرائيلي أمس أكثر من 300 غارة جوية على 1100 هدف لحزب الله أسفرت عن مقتل 492 شخصاً وإصابة 1645. واستهدفت إحدى الغارات على بيروت القيادي علي كركي، قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله، وهو الرجل الثالث في سلم القيادة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بعد استهداف كركي إن الجيش الإسرائيلي يسحق البنية التحتية للحزب، وإن زعيمه حسن نصر الله أصبح وحيداً. وبعد الغارات أطلق حزب الله نحو 320 صاروخاً نحو حيفا وأهداف تبعد عن الحدود 90 كيلومتراً، موسعاً بذلك مدى إطلاقاته. ومع التصعيد شهدت الطرقات حركة نزوح لآلاف اللبنانيين من المناطق المستهدفة بالضربات الإسرائيلية باتجاه مناطق أكثر أماناً.

وتلقى سكان الجنوب اتصالات هاتفية من رقم لبناني تأمرهم بالابتعاد فوراً عن أي موقع يستخدمه حزب الله. وأصدر المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري تحذيراً مماثلاً وقال إنه «يجري تعميمه باللغة العربية على جميع الشبكات والمنصات في لبنان». وأشار إلى احتمال توغل بري إسرائيلي في لبنان.

اقرأ أيضاً:

إسرائيل تبدأ هجوماً موسعاً على لبنان وتصاعد موجة النزوح

لبنان في «عيْن عاصفة» جبهته الجنوبية

Email