اختار حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني المحافظ الاستمرار في سياسة المستشارة أنجيلا ميركل بانتخابه المعتدل أرمين لاشيت رئيساً جديداً له اليوم السبت الذي فاز على الليبرالي فريدريش ميرتس المؤيد لانعطاف نحو اليمين.
وللمرة الأولى منذ العام 2000 لم ترأس امرأة الاتحاد الديمقراطي المسيحي. وكانت أنيغريت كرامب كارينباور «خلف» ميركل تولت رئاسة الحزب في 2018 قبل أن تستقيل أوائل العام الماضي لأنها لم تتمكن من فرض نفسها.
وبغالبية 521 صوتاً من أصل 1001 مندوب تمت دعوتهم للإدلاء بأصواتهم، فاز لاشيت على ميرتس الذي حصل على 466 صوتاً في الجولة الثانية من الانتخابات الداخلية. وبات بذلك في موقع جيد لقيادة المعسكر المحافظ في الانتخابات العامة سبتمبر المقبل، رغم أنه لا يملك ضمانات تامة بعد.
وقال لاشيت تعليقاً على فوزه: «أريد أن ننجح معاً وأن نضمن أن يصل الاتحاد» المحافظ الألماني الذي يضم الاتحاد المسيحي الديمقراطي والحزب الشقيق البافاري الاتحادي الاجتماعي المسيحي، إلى المستشارية في سبتمبر.
واستفاد لاشيت الذي حلّ ثانياً بعد ميرتس في الدورة الأولى، من أصوات أنصار مرشح ثالث هو نوربرت روتغن المؤيد لخطّ معتدل والذي خسر من الدورة الأولى.
كان لاشيت الذي يرأس منطقة رينانيا شمال فسيتفاليا الأكبر في البلاد من حيث عدد السكان، قد تلقى دعماً غير مباشر من ميركل التي لمحت الليلة الماضية في افتتاح مؤتمر الحزب إلى أنها تفضل اتباع مسار «وسطي» وترفض الاستقطاب.
وهذه الانتخابات حاسمة لمستقبل ألمانيا، مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة أواخر سبتمبر ونهاية عهد ميركل التي تحكم منذ 2005.