قتل شخصان على الأقل، وجرح نحو 30 آخرين بعضهم في حالة حرجة، مساء اليوم، جراء انفجار محطة لتعبئة الغاز المنزلي في محافظة البيضاء وسط اليمن.

وقال مسؤول في محافظة البيضاء لـ«البيان»، عبر الهاتف، إنّ حريقاً شبّ في المحطة عندما كان العشرات يقفون في طابور طويل لتعبئة الغاز المنزلي، مشيراً إلى أنّ الحريق التهم المحطة وسبب انفجاراً ضخماً لخزان الغاز، ليمتد الحريق الذي وقع في بلدة عزة التابعة لمحافظة البيضاء والتي تخضع لسيطرة ميليشيا الحوثي إلى محلات لصيانة السيارات قريبة من المحطة.

ووفق شهود عيان، فقد تمّ نقل عشرات المصابين إلى مستشفى البلدة، حيث فارق اثنان منهم الحياة، فيما لا يزال نحو ثلاثين آخرين يتلقون العلاج من الحروق التي أصابتهم وسط إمكانات طبية محدودة.

وأطلق مستشفى الثورة العام في البيضاء، نداء استغاثة عاجلاً للطواقم الطبية بسرعة الحضور إلى المستشفى للمساعدة في تقديم الرعاية الطبية والإسعافات للمصابين.

وأرجع السكان أسباب الحريق إلى توسّع السوق السوداء لبيع الغاز والبترول بدعم من سلطة الميليشيا الحوثية، التي يحتكر مشرفوها هذه التجارة، وبعد أن منحوا حق افتتاح محطات بيع الغاز وسط التجمعات السكنية ودون أي معايير للسلامة ما سبب في هذه الكارثة وكوارث مماثلة.

وحذّر السكان من انتشار بيع الوقود في السوق السوداء ووسط الأحياء وفي الأسواق المزدحمة، حيث سمحت ميليشيا الحوثي لهؤلاء بتركيب صهاريج ومضخات للبيع على متن سيارات نقل تدور في الشوارع وبين التجمعات السكانية مستغلة احتكار الميليشيا لتجارة الوقود وبيعها للناس بأسعار مضاعفة.