أكدت البحرين والولايات المتحدة، أهمية تعزيز جهود دعم الاستقرار في أفغانستان، فيما تتواصل عمليات الإجلاء عن كثب وسط دعوات دولية لتأمين ممر آمن للأشخاص الذين يحاولون مغادرة كابول، تزامناً مع تصريحات فرنسية ترجح عقد قمة أوروبية استثنائية.
وأكد ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أهمية تعزيز جهود دعم الاستقرار في أفغانستان. كما جرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البحرين والولايات المتحدة. كما تم بحث القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في أفغانستان، والتأكيد على أهمية تعزيز الجهود الرامية لدعم الأمن والاستقرار بالمنطقة.
جسر جوي
يأتي هذا فيما تتواصل عمليات إجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان، وأقيم جسر جوي هائل منذ الأحد الماضي تشارك فيه طائرات من جميع أنحاء العالم، ووصل أوائل الأفغان الذين نقلتهم فرنسا إلى باريس الليلة قبل الماضية.
وقال سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية كليمان بون، أمس، «نقوم بتحديد حجم الاحتياجات الملحة جداً»، موضحاً أن الأمر «يتعلق على الأرجح ببضعة آلاف» سيتم ترحيلهم، معظمهم من الأفغان. وقال، إن فرنسا ستستجيب لطلبات «اللجوء» للأفغان المهددين، مشيراً إلى إمكانية عقد قمة أوروبية استثنائية.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» عدم وجود خطط لتمديد بقاء القوات في أفغانستان إلى ما بعد الموعد المحدد في 31 أغسطس الجاري. وقال الناطق باسم الوزارة جون كيربي خلال مؤتمر صحافي الليلة الماضية، إن مطار كابول لا يزال آمناً ومفتوحاً لرحلات الإجلاء، ونجحنا في إجلاء نحو 7 آلاف شخص من أفغانستان، بينهم أكثر من ألفين خلال ساعات. وأضاف، أن طائرات عسكرية أمريكية حلقت فوق كابول من أجل تعزيز الأمن، ونحن نولي أهمية قصوى لحماية قواتنا في أفغانستان أما بريطانيا فأجلت 306 من رعاياها و2052 أفغانياً، بينما بدأت إسبانيا سلسلة أولى من عمليات الإجلاء. ووصلت أول طائرة تقل 50 أفغانياً وبعض الإسبان صباح أمس.
تحذيرات
في الأثناء، دعت منظمات الأمم المتحدة وجماعات إغاثة عالمية إلى تقديم المزيد من التمويل للعمليات الإنسانية في أفغانستان، وتعهدت بالبقاء فيها ومواصلة توصيل المساعدات. وحذرت من أن ثمة حاجة لنحو 800 مليون دولار لمواصلة العمل.
وبينما حض وزراء خارجية دول مجموعة السبع أمس طالبان على تأمين ممر آمن للأشخاص الذين يحاولون مغادرة كابول، في أول تعليق رسمي للمجموعة بشأن الأزمة في أفغانستان ..قال مسؤول في «طالبان»: «إن الحركة «ملتزمة بتعهدها» بخصوص تقديم كامل الدعم للدول الأجنبية فيما يتعلق بإجلاء رعاياها من مطار كابول». وأضاف: «نعمل على تسهيل ممر آمن ليس للأجانب فحسب، ولكن للأفغان أيضاً.. نمنع أي شكل للعنف والتلاسن في المطار بين الأفغان والأجانب وأعضاء طالبان».
وبحسب الخارجية البريطانية فإن وزراء خارجية دول مجموعة السبع دعوا حركة طالبان لضمان ممر آمن للرعايا الأجانب والأفغان الراغبين في المغادرة.
أما روسيا، فذكرت الناطقة باسم خارجيتها أنها على استعداد لتوفير طائراتها المدنية لإجلاء المواطنين الأفغان من بلادهم.
وفي حين تعهدت الحكومة البولندية بحماية أراضيها من المهاجرين الأفغان الذين يصلون عبر الحدود مع بيلاروس من خلال مد حاجز من الأسلاك الشائكة على طول الحدود وتحصينها بمزيد من القوات.. قالت اليونان إنها حريصة على تفادي تكرار تدفق المهاجرين الذي شهدته في عام 2015، وإن قواتها الحدودية في حالة تأهب لمنع ذلك.