هنّأ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين اللبنانيين على الانتخابات النيابية التي أجروها الأحد، مشيراً إلى أنّه "ينتظر بفارغ الصبر أن تُشكَّل سريعاً حكومة جامعة" في بلدهم الغارق في أزمة اقتصادية خطرة، والذي غالباً ما يستغرق تشكيل حكومة جديدة فيه وقتاً طويلاً.

وقال غوتيريش في بيان إنّه "ينتظر بفارغ الصير أن تُشكّل سريعاً حكومة جامعة يمكنها إنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق النهوض" الاقتصادي.

وأضاف البيان أنّ "الأمين العام يعوّل بنفس القدر على البرلمان الجديد لكي يقرّ على وجه السرعة كلّ التشريعات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتحسين الحوكمة".

كما ناشد غوتيريش "القادة السياسيين اللبنانيين العمل سوياً بما فيه المصلحة العلياً للبنان وللشعب اللبناني".

وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات النيابية التي جرت في لبنان الأحد أنّ حزب الله، تلقّى صفعة مع خسارة حلفائه عدداً من المقاعد في أول استحقاق يعقب سلسلة من الأزمات التي تعصف بالبلاد منذ عامين.

وجرت الانتخابات وسط انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850. وبات أكثر من ثمانين في المئة من السكان تحت خط الفقر، وخسرت الليرة اللبنانية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار، ولامس معدّل البطالة نحو ثلاثين في المئة. كما يعاني لبنان شحّاً في السيولة وقيوداً على السحوبات المالية من المصارف وانقطاعاً في التيار الكهربائي معظم ساعات اليوم.

وانتخب اللبنانيون نوابهم بعد نحو عامين على انفجار الرابع من أغسطس 2020، الذي دمّر جزءاً كبيراً من بيروت وأودى بأكثر من مئتي شخص وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح. ونتج الانفجار، وفق تقارير أمنية وإعلامية، عن الإهمال وتخزين كميات ضخمة من مواد خطرة، فُتحت تحقيقات حول مصدرها، من دون أي إجراءات وقاية.