تجددت الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان اليوم الأربعاء بعد يوم من مقتل نحو مئة جندي في أعنف قتال بين البلدين منذ 2020.

وقُتل ما لا يقل عن 49 جنديا من أرمينيا و50 من أذربيجان في اشتباكات أمس الثلاثاء، وحملت كل دولة الأخرى مسؤولية تجدد القتال مما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدعوة للهدوء.

واتهمت وزارة الدفاع الأرمينية اليوم الأربعاء أذربيجان، المدعومة عسكريا وسياسيا من تركيا، بإطلاق نيران المدفعية وقذائف الهاون واستخدام أسلحة صغيرة في هجوم جديد.

وأضافت "الوضع على الحدود الأرمينية الأذربيجانية ما زال متوترا"، مؤكدة من جديد على موقف أرمينيا من أن أذربيجان هي من اعتدت على أرضها ذات السيادة.

واتهمت أذربيجان بدورها أرمينيا، المتحالفة عسكريا مع روسيا، بإطلاق قذائف هاون ومدفعية على وحداتها العسكرية.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية "تتعرض مواقعنا على نحو متفرق لإطلاق نار في الوقت الراهن. تتخذ وحداتنا إجراءات الرد الضرورية".

ونشرت وكالة "فرانس برس"، أمس الثلاثاء، بيانا لوزارة الدفاع في أرمينيا قالت فيه: "فجر الثلاثاء في الدقيقة الخامسة (الإثنين 20:05 ت غ) شنت أذربيجان قصفا مكثفا بالمدفعية وبأسلحة نارية من العيار الثقيل على مواقع عسكرية أرمينية في بلدات غوريس وسوتك وجيرموك".

وذكرت أن أذربيجان استخدمت أيضا في الهجوم طائرات بدون طيار.

من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بشن "أعمال تخريبية واسعة النطاق" قرب مقاطعات داشكسان وكلباجار ولاشين الحدودية، مشيرة إلى أن مواقع جيشها "تعرضت للقصف، ولا سيما بقذائف الهاون".

وأضاف البيان أن القصف الأرميني أسفر عن "خسائر في صفوف العسكريين (الأذربيجانيين)"، من دون تحديد عددهم.