الإقامة في الغردقة شهراً أوفر للبريطانيين من دفع فواتير الطاقة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع اقتراب فصل الشتاء في بريطانيا أصبحت فواتير الطاقة الشغل الشاغل للبريطانيين وخاصة مع ارتفاع قيمتها ثلاثة أضعاف تقريباً بسبب أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا. بدائل متعددة لجأ إليها البريطانيون لتقليل استخدام التدفئة المركزية في المنازل وذلك لتجنب دفع مبالغ كبيرة شهرياً على الفواتير وخاصة أن الفترة من نوفمبر وحتى فبراير تشهد أكبر استخدام منزلي للتدفئة أي أعباء مالية كبيرة ومدة أربعة أشهر على الأقل. 

عدد من البريطانيين من سكان المنازل الكبيرة قالوا إنهم اشتروا كميات كبيرة من الفحم والأخشاب لإشعالها والحصول على تدفئة منزلية لتقليل استخدام تدفئة المنازل بينما قال عدد آخر من البريطانيين وخاصة من يسكنون في شقق صغيرة إنهم سيقضون فترات زمنية أكبر في الحانات لتجنب تشغيل التدفئة في المنازل. 

ولكن اللافت يبقى ما قاله مكتب الإحصاء الوطني البريطاني إن 50 في المئة من البريطانيين يريدون حجز إجازة طويلة في الشتاء خارج بريطانيا للهرب من البرد وفواتير الطاقة المرتفعة وإن 40 في المئة بحثوا بالفعل عبر الإنترنت عن عروض السفر. من جهتها، قامت شركة «إيزي جيت» المشهورة بطائرات السفر منخفضة التكاليف بإجراء بحث خلص إلى أن الفرد الواحد في بريطانيا يحتاج إلى 877 جنيهاً إسترلينياً كل 28 يوماً لتغطية تكاليف جميع الفواتير الشهرية بالإضافة إلى التنقل والطعام. 

البحث الجديد جعل من شركة «إيزي جيت» تطلق عروض عطل شهرية بأسعار أقل من تكلفة الشهر الواحد للفرد مثل عرض السفر مدة شهر إلى الغردقة في مصر مقابل 650 جنيهاً إسترلينياً للفرد شاملة الإقامة والطعام والشراب. أي أن العرض كما تقول الشركة أقل بـ227 جنيهاً إسترلينياً من متوسط تكاليف الفواتير والطعام. 

أوراني ميندي العاملة في صالون تجميل قالت لـ«البيان» إنها قررت أخذ إجازتها السنوية كاملة والسفر مع «إيزي جيت» منتصف نوفمبر المقبل إلى الغردقة لتجنب استخدام التدفئة المنزلية والاستمتاع بالطقس الجيد قرب البحر. بينما قال أفسر أودين الموظف في شركة تكنولوجيا معلومات إنه قرر السفر مستغلاً قدرته على العمل من بعد واصفاً رحلته المنتظرة للعمل بأنها أقل تكلفة من بقائه في بريطانيا متنقلاً يومياً بين المكتب والمنزل مع استخدام التدفئة المنزلية أيضاً. 

من جهته، قال الخبير المالي لين بيتي إن الأشخاص الذين يمكنهم تأجير منازلهم والعمل في الخارج فترة طويلة يمثل عرض «إيزي جيت» فرصة جذابة لهم لقضاء إجازة مع توفير أموال أيضاً. 

يشار إلى أن تكلفة فواتير الطاقة في بريطانيا من المقرر أن ترتفع إلى 5 آلاف جنيه إسترليني سنوياً بدءاً من أبريل المقبل حينما ينتهي مخطط الدعم الحكومي للفواتير وهو ما يجعل الحكومة البريطانية أمام تحديات كبيرة في شتاء 2023 أكبر مما تعيشه وتسبب في استقالة رئيسي الوزراء بوريس جونسون وليز تراس ثم تعيين ريشي سوناك مكانهما في فترة ثلاثة أشهر ونصف شهر فقط.

Email