أظهر استطلاع حديث للرأي أن الشعب البريطاني "فقد الثقة" في قدرة حزب المحافظين على التعامل مع الاقتصاد، ولدى النصف ثقة محدودة في أن أداء حكومة يقودها حزب العمال سيكون أفضل.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا"، اليوم الثلاثاء، أن الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "إيبسوس"، أظهر أن نصف الشعب على الأقل لديه ثقة محدودة، أو ليست لديه ثقة، في قدرة أي من الحزبين على إدارة ملف الضرائب والإنفاق أو خفض تكلفة المعيشة.

وقال 27% من المشاركين إنهم يثقون في قدرة المحافظين على إدارة الضرائب والإنفاق، مقابل 37% في استطلاع سابق يعود لأغسطس الماضي، بينما دعم 17% فقط من المشاركين في الاستطلاع الحكومة لخفض تكاليف المعيشة.

وفي تأكيد على التحدي الذي يواجهه وزير المالية جيريمي هانت، وهو يستعد لبيان الخريف، بعد غد الخميس، قال 65% من المشاركين في الاستطلاع إنهم لا يثقون في المحافظين فيما يتعلق بالضرائب والإنفاق، بينما قال 75% إنهم لا يثقون بهم فيما يتعلق بتكاليف المعيشة.

وجاءت أرقام حزب العمال أفضل، إذ قال 38% من المشاركين إنهم يثقون في قدرة المعارضة على إدارة ملفي الضرائب والإنفاق، وقال 37% إنهم يعتقدون أن الحزب سيخفض تكاليف المعيشة.

ورغم تقدمه على المحافظين في الاستطلاع، فإن حزب العمال لم يتلق بعد تأييدا كبيرا من المواطنين، إذ قال 50% إنهم يثقون قليلا، أو لا يثقون، في قدرة الحزب على إدارة الميزانية، وقال 52% الشيء ذاته بشأن فرصه في خفض تكلفة المعيشة.

وجاءت نتائج استطلاع الرأي، الذي شمل ألف بريطاني من البالغين، والذي أجري في الفترة بين 4 و8 نوفمبر الجاري، مصحوبة بتشاؤم واسع النطاق بشأن حالة الاقتصاد البريطاني.

ويعتقد 7% فقط أن الاقتصاد بحالة جيدة، انخفاضا من 37% قبل عام، بينما يعتقد واحد من كل تسعة أشخاص أن الاقتصاد يتحرك بشكل سيئ، ارتفاعا من 59% في تشرين الثاني/نوفمبر 2021.