يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تقديم ستة ملايين يورو إضافية لتوصيل الحبوب من أوكرانيا إلى اليمن والسودان كجزء من برنامج الغذاء العالمي.

وقال ماكرون في رسالة بالفيديو على «تويتر» أمس: «الدول الأضعف يجب ألا تدفع ثمن حرب لا تريدها». وأضاف أن الحرب الروسية على أوكرانيا تؤدي إلى تفاقم زعزعة استقرار سلسلة التوريد وتهديد العالم بأزمة غذائية، وفق قوله. وتأتي تصريحات ماكرون تزامناً مع استضافة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قمة دولية في كييف أمس للترويج لمبادرة بلاده «الحبوب من أوكرانيا» التي تهدف إلى تصدير الحبوب إلى الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف.

أفعال

وقال زيلينسكي إن المبادرة أثبتت أن الأمن الغذائي العالمي بالنسبة لكييف «ليس مجرد كلمات جوفاء». ويقول الكرملين إن الصادرات الأوكرانية عبر البحر الأسود خلال الحرب لا تصل إلى الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف.

وتابع زيلينسكي أن كييف جمعت نحو 150 مليون دولار من أكثر من 20 دولة ومن الاتحاد الأوروبي لتصدير الحبوب لدول مثل إثيوبيا والسودان وجنوب السودان والصومال واليمن. وأضاف «نعتزم إرسال 60 سفينة على الأقل من الموانئ الأوكرانية إلى الدول الأكثر عرضة لخطر المجاعة والجفاف».

حضور

وحضر القمة شخصياً رئيس المجر ورؤساء وزراء بلجيكا وبولندا وليتوانيا، بينما ألقى رئيسا فرنسا وألمانيا ورئيسة المفوضية الأوروبية كلمات عبر دائرة تلفزيونية. وقال زيلينسكي، بينما وقف بجواره رئيس أركان الجيش ورئيس الوزراء، إن مبادرة الحبوب من أوكرانيا تهدف لإثبات أن كييف تقرن أقوالها بأفعال. وأضاف «ستكون من أكبر المساهمات في تحقيق الاستقرار العالمي، وخطوة واقعية وضرورية جداً».