حذر مسؤول بالأمم المتحدة، الجمعة، من أن أكثر من 25 ألف شخص قد يواجهون المجاعة العام المقبل في أنحاء من غرب إفريقيا تشهد صراعات.
وقال فيديريكو دوينرت، من برنامج الأغذية العالمي، إن العنف والانكماش الاقتصادي بسبب وباء فيروس كورونا والحرب في أوكرانيا يدفعون بشكل كبير خطر تعرض سكان في نيجيريا ومالي وبوركينا فاسو للجوع.
وأضاف أثناء تقديم نتائج آخر تقرير للأمن الغذائي للأمم المتحدة، في داكار بالسنغال، قائلا: "أحد أبرز الأشياء هو أننا كنا مررنا بمشكلات بسبب انعدام بالغ للأمن الغذائي العام الماضي، لكننا نشهد هذا العام تدهورا أكبر".
ويشار إلى أن المنطقة الحدودية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر هي مركز الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غرب إفريقيا، والتي تتفاقم بسبب تغير المناخ والفيضانات الشديدة والجفاف الذي يترك أكثر من 10 ملايين شخص في حاجة للمساعدة، وفق بيان الأمم المتحدة الصادر هذا الأسبوع.وقال دوينرت إن نحو 80 بالمئة من السكان يعانون من جوع كارثي في منطقة الساحل ببوركينافاسو.
وأصبح سكان مدينة جيبو المحاصرة منذ أشهر عاجزين عن الوصول لمزارعهم.
وإلى هذا، قال سيدي ديكو، أحد سكان جيبو، للأسوشيتدبرس عبر الهاتف، ”لا نحصل على الطعام إلا عندما تأتي القوافل. للأسف، إنها لا تأتي بشكل منتظم”، مضيفا ”ندعو الله أن يساعدنا على الخروج من هذا الوضع”.
وأضاف ديكو أن القليل من الطعام يصل من خلال قوافل الجيش والتي غالبا ما تتعرض لهجمات على الطريق، وتحتاج المنظمات الإغاثية إلى استخدام المروحيات لنقل الغذاء، وهو أمر مكلف.
كما ذكر دوينرت أن أنه في مالي، حيث يتواصل العنف منذ عقد، سيواجه 1700 شخص مستويات كارثية من الجوع.
ويقول الأشخاص النازحون هناك إنهم يعانون من نقص الوظائف ولا يستطيعون تحمل تكاليف الطعام.
كما تواجه دول إقليمية أخرى لا تعاني من نفس مستويات العنف، مشكلات الجوع.في الربع الأخير من العام، شهدت بنين وساحل العاج وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا وسيراليون وتوغو، زيادة بنسبة 20 بالمئة من انعدام الأمن الغذائي مقارنة بعام 2021، وفقا لتقرير الأمن الغذائي.
وذكر التقرير أن نحو 25 مليون نسمة في نيجيريا يواجهون معدل متوسط أو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي.
وخلال القمة الأمريكية الإفريقية التي عقدت هذا الأسبوع، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم 2 مليار دولار كمساعدات طارئة ومساعدات متوسطة وطويلة الأجل للأمن الغذائي للدول الأفريقية.
كما قدمت الولايات المتحدة 10 ملايين دولار خلال العام الجاري لدعم الأمن الغذائي في منطقة الساحل، وهي أموال ذهبت إلى بوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد.