تريد أوكرانيا عقد قمة "سلام" في فبراير المقبل، لكنها تشكك بمشاركة روسيا في القمة، بحسب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.

وقال دميترو كوليبا في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، إن أوكرانيا تريد عقد قمة "سلام" في فبراير المقبل، لكنه أعرب عن شكوكه حيال مشاركة روسيا في القمة.

وأوضح كوليبا أن أوكرانيا ستجري محادثات مباشرة مع روسيا فقط حال مثول روسيا أمام محكمة جرائم الحرب.

إلى ذلك، قال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده "تمحو" تدريجيا تقدم روسيا وسط قتال عنيف في شرق أوكرانيا.

وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور: "الوضع هناك صعب ومؤلم"، في إشارة إلى مواقع في منطقتي لوهانسك ودونيتسك حيث تدافع القوات الأوكرانية عن بلدة باخموت

وتشن حملة منذ شهور لاستعادة مدينة كريمينا، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لوكالة تاس الحكومية للأنباء في تصريحات نُشرت أمس الاثنين إن الولايات المتحدة وأصدقاءها في حلف شمال الأطلسي بالإضافة إلى أوكرانيا يريدون هزيمة روسيا "في ميدان المعركة" من أجل تدميرها.

وأضاف لافروف "تصرفات الدول الغربية ككل و(الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي الواقع تحت سيطرتها تؤكد أن الأزمة الأوكرانية ذات طبيعة عالمية".

ومضى يقول "ليس سرا أن الهدف الاستراتيجي للولايات المتحدة وحلفائها بحلف شمال الأطلسي هو هزيمة روسيا في ميدان المعركة كوسيلة لإضعاف بلدنا بدرجة كبيرة أو حتى تدميرها".

وبدأت روسيا الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير فيما وصفها بأنها "عملية خاصة" تهدف إلى "القضاء على النازية" في أوكرانيا ونزع سلاحها قائلا إنهما يشكلان تهديدا لروسيا. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن االحرب الروسية على اوكرانيا ما هو إلا استيلاء استعماري على الأراضي.

وتخوض القوات الروسية منذ أشهر معارك ضارية في شرق أوكرانيا وجنوبها للدفاع عن الأراضي التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر، والتي تشكل منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية مترامية الأطراف.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية اليوم الثلاثاء إن قواتها صدت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية هجمات روسية استهدفت تجمعين سكنيين بمنطقة لوجانسك وست تجمعات أخرى بمنطقة دونيتسك.