أتى حريق ضخم أمس الجمعة على أحد أقدم المباني في مدينة ليما عاصمة بيرو بعد ليلة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي عمت أنحاء البلاد في الوقت الذي تعهدت فيه الرئيسة دينا بولوارتي بانتهاج أسلوب أكثر صرامة ضد "المخربين".
وتحقق السلطات في الأسباب التي أدت إلى اشتعال النار في قصر عمره ما يقرب من قرن في وسط ليما وأبدت أسفها لخسارة "أصول ضخمة".
ونفت الحكومة ما تردد عن أن الحريق الذي لم يسفر عن وقوع إصابات نتج عن قنبلة غاز مسيل للدموع ألقتها الشرطة خلال الاشتباكات العنيفة.
ووقع الحادث بعد أن تظاهر الآلاف في ليما في وقت سابق هذا الأسبوع مطالبين بتغيير شامل ولإبداء غضبهم من زيادة حصيلة القتلى في الاحتجاجات التي ارتفعت رسميا إلى 45 يوم الخميس.
في الوقت نفسه اندلعت اشتباكات جديدة في مدينة أريكيبا بين المتظاهرين والشرطة فيما تم تعليق العمل في المطار الرئيسي بالمنطقة أمس الخميس.
وكانت الحكومة قد مددت هذا الأسبوع حالة الطوارئ إلى ست مناطق.
ولكن بولوارتي رفضت الدعوات إلى الاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة ودعت بدلا من ذلك إلى إجراء حوار ووعدت بمعاقبة المتورطين في الاضطرابات.
وأشار بعض السكان المحليين بأصابع الاتهام إلى بولوارتي "لعدم اتخاذ أي إجراء" لقمع الاحتجاجات التي بدأت في السابع من ديسمبر ردا على الإطاحة بالرئيس السابق بيدرو كاستيلو واعتقاله بعد محاولته حل الكونغرس بشكل غير قانوني.
واتهمت جماعات حقوق الإنسان الشرطة والجيش باستخدام الذخيرة الحية. وتقول الشرطة إن المتظاهرين استخدموا أسلحة ومتفجرات محلية الصنع.