حذر حلف الناتو، أمس، من أن مدينة باخموت في شرق أوكرانيا قد تسقط «في الأيام المقبلة»، فيما اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن سقوط المدينة سيفتح الطريق أمام الجيش الروسي للتقدم في شرق أوكرانيا.
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ على هامش اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في ستوكهولم: «لا يمكننا استبعاد احتمال سقوط باخموت في الأيام المقبلة»، لكنه قلل من الأهمية الاستراتيجية للمدينة الواقعة في منطقة دونباس، وقال: «هذا يشير إلى أننا يجب ألا نقلل من شأن روسيا. ينبغي أن نواصل دعم أوكرانيا».
وقال زيلنسكي في مقابلة مع محطة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، أمس، إن قواته مصممة على الاحتفاظ بالمدينة، وحذر «نحن ندرك أنّه بعد باخموت، يمكنهم الذهاب إلى ما بعدها. يمكنهم الذهاب إلى كراماتورسك، يمكنهم الذهاب إلى سلوفيانسك، الطريق سيكون مفتوحاً أمام الروس (...) إلى مدن أخرى في أوكرانيا». وأكد زيلينسكي أنه من الضروري «التفكير في شعبنا أولاً، ولا ينبغي أن يُحاصر أحد - هذا أمر مهم للغاية».
وأعلن رئيس مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية أن قواته سيطرت بالكامل على الجزء الشرقي من باخموت. ولو صح ذلك، فهذا معناه أن القوات الروسية تسيطر على نحو نصف المدينة. وقال رئيس فاغنر، يفغيني بريغوزين، إن مقاتليه الذين يقودون العملية الروسية للاستيلاء على باخموت استولوا الآن على شرق المدينة، وأضاف عبر تيليغرام «كل ما هو شرق نهر باخموتكا تحت سيطرة فاغنر بالكامل».
ويقسم النهر مدينة باخموت، التي تقع على أطراف منطقة دونيتسك الخاضع معظمها بالفعل للسيطرة الروسية.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقريرها، أمس: «يواصل العدو رغم الخسائر الكبيرة اقتحام باخموت».
وتقول روسيا: إن الاستيلاء على باخموت سيكون خطوة نحو الاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية المكونة من دونيتسك ولوغانسك.