تتواصل العملية العسكرية الروسية داخل أوكرانيا، في يوم جديد من العمليات القتالية، حيث يحاول الجيش الروسي بسط السيطرة على مزيد من الأراضي الأوكرانية، فيما تقاوم كييف بدعم عسكري من الغرب. وتستمر المعارك الضارية في باخموت.

حيث تزيد قوات موسكو من الضغط وتطويق المدينة، فيما أعلنت أوكرانيا أن ما لا يقل عن 11 شخصاً سقطوا في ضربات صاروخية روسية مكثفة على أهداف عدة، في وقت تلقت أوكرانيا فيه أنظمة دفاع جوي من شركائها الدوليين.

وأفاد إعلام أوكراني بإعلان حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء البلاد، وجاء في بيان للجيش الأوكراني أوردته وكالة «رويترز»، أن روسيا أطلقت ما مجموعه 84 صاروخاً خلال الساعات الـ24 الماضية، تم اعتراض 34 صاروخاً منها، لافتاً إلى أن الضربات شملت صواريخ «كينجال» الباليستية التي استعصت على الدفاعات الجوية في كييف.

ووفقاً للوكالة، فإن الهجمات استهدفت مناطق لفيف الغربية، وأخرى على مقربة من خط المواجهة في منطقة دنيبرو الوسطى وخاركوف الشمالية الشرقية. وتعد هذه أول ضربة صاروخية كبيرة منذ منتصف فبراير الماضي.

فيما تسلمت كييف أولى دفعات منظومات «باتريوت» للدفاع الصاروخي، التي وعدت بتقديمها أمريكا وألمانيا لأوكرانيا. وجاءت منظومة «باتريوت» واحدة من أصل اثنتين إلا أنها لم تُفعل بعد، حسب ما أفادت صحيفة «فايننشيال تايمز» كما تشير التوقعات أيضاً إلى أن كييف ستتسلم المزيد من أنظمة باتريوت من هولندا في الفترة المقبلة.

من جانبه، قال المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية، يوري إحنات، إن القوات الجوية لبلاده «ليست لديها قدرات لمواجهة الأسلحة الروسية»، معتبراً أن استخدام روسيا لمثل هذه المجموعة الواسعة، وغير المتوقعة من الأسلحة، يمثل «تحولاً في استراتيجية موسكو» خلال الحرب.