ترامب يعقد أول مهرجان انتخابي في مدينة واكو المثيرة للجدل

يعقد دونالد ترامب أول مهرجان انتخابي له اليوم السبت في واكو التي شهدت مواجهة بين جماعة مناهضة للحكومة والأمن الفدرالي أوقعت قتلى في 1993، في وقت يواجه عدداً من التحقيقات الجنائية التي تهدد مسعاه في الترشح للانتخابات الرئاسية والعودة إلى البيت الأبيض.

أصبحت مدينة واكو بولاية تكساس الأمريكية والتي تحيي الذكرى الثلاثين للمواجهة، بمثابة مرجع لنشطاء اليمين المتطرف الذين يتغنون بمقاومتها ضد ما يعتبرونه تجاوزات الحكومة.

وكتب ترامب على منصته تروث سوشال "حشد كبير في تكساس. أراكم قريبا!!".

ودعا ترامب البالغ 76 عاما، والذي واجه إجراءات عزل بتهمة التحريض على تمرد، الأسبوع الماضي أنصاره للاحتجاج تنديدا بمدعي مانهاتن العام ألفين براغ، وتوقع الرئيس السابق أن يتم "توقيفه" من دون تقديم إثبات على ذلك.

فوضى عنيفة
جاء بعض الذين وصلوا إلى واكو من ولايات أخرى، متحمسين لرؤية ترامب يعود إلى المكتب البيضاوي. وارتدى الكثير منهم قبعات بيسبول كتب عليها عبارة "ماغا"، وهي اختصار الشعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، أو لوحوا برايات داعمة لحملته.

وقال كيلي هيث (49 عاما) الذي جاء من ولاية جورجيا "لدينا قوة عارمة خلف دونالد ترامب لم نطلق العنان لها بعد"، مضيفا "ستُصابون بالذهول".

وتوجه أنصار ترامب إلى "نصب حصار واكو" الذي يخلد ذكرى نحو 80 شخصاً لقوا حتفهم في المواجهة في مجمع لأتباع ديفيد كوريش، بعدما حاصره عناصر الأمن الفدراليون في 1993.

وقال القس المساعد في موقع النصب، بيتر كريستيان، إن "واكو في الحقيقة مركز الحركة الوطنية، الحركة لمساعدة أمريكا في العودة إلى جذورها ... تمكين المواطنين كي تكون لهم حقوق دستورية".

لم ترد حملة ترامب على الفور على طلب وكالة فرانس برس استيضاح الأسباب المنطقية لاختيار واكو في مثل هذا الوقت الحساس.

لكن وسائل إعلام أمريكية نقلت عن المتحدث باسمه إشارته إلى سهولة الوصول الى موقع واكو.

يُعتقد أن ترامب هو الأوفر حظًا بفارق كبير للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية العام 2024.

والمنافسون المحتملون الآخرون، والذين يتقدمهم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، امتنعوا في البداية عن انتقاد نجم تلفزيون الواقع السابق، لكنهم بدأوا في الفترة الأخيرة ينتقدون شخصيته والأحداث المحيطة به.

يواجه ترامب تحقيقا فدراليا على خلفية مساعيه لقلب نتيجة انتخابات 2020 التي خسر فيها، والتحريض على أعمال شغب أوقعت قتلى في الكابيتول قام بها أنصاره لمنع نقل السلطة إلى جو بايدن.

ويلفت مراقبون إلى أنه تجاهل عن قصد الطلب من مناصريه أن تكون التظاهرات سلمية هذا المرة.