يستضيف الرئيس الصيني، شي جينبينغ، قمة لبلدان آسيا الوسطى، اليوم الخميس، في مساعٍ لبسط نفوذ إقليمي، بينما يعقد قادة دول مجموعة السبع اجتماعاً موازياً في اليابان. وذكرت بكين، أن الاجتماع المنعقد في شيان الصينية التي تقع أقصى شرق طريق الحرير وتشكل الرابط بين الصين وأوروبا عبر آسيا الوسطى، يحمل أهمية كبرى.


وقال استاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية في جامعة باكنيل، تشيكون تشو، إن شي سيصوّر نفسه على أنه زعيم قادر على تشجيع التنمية والسلام في العالم. وتوقّع تشو، أنّ يركّز اجتماع لدول مجموعة السبع في هيروشيما، على الجهود الرامية إلى التصدي للنفوذ الصيني المتزايد حول العالم، مشيراً إلى أنّ قمة الصين وآسيا الوسطى تتسم بأهمية دبلوماسية واستراتيجية لا يمكن الاستهانة بها.


ورجّح محللون، أن تشهد القمة جهوداً ترمي لإقامة شبكات نقل وأنابيب طاقة واسعة النطاق، تشمل مشروع إقامة سكك حديد تربط بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان تأخّر طويلا وتبلغ كلفته ستة مليارات دولار، إضافة إلى مشروع توسعة خط لأنابيب الغاز يربط آسيا الوسطى بالصين.
وتؤكد بكين أن حجم تجارتها مع كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وصل إلى 70 مليار دولار في 2022، وسجّل نموا بنسبة 22 في المئة خلال الفصل الأول من 2023 بالمقارنة مع الفصل نفسه من العام الماضي. كما باتت آسيا الوسطى أساسية بالنسبة لمبادرة الحزام والطريق الصينية البالغة قيمتها تريليون دولار والتي تعد أبرز مشروع جيوسياسي في عهد شي جينبينغ. واستثمرت الصين، ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم، مليارات الدولارات لاستغلال احتياطات الغاز الطبيعي في آسيا الوسطى حيث تمر خطوط سكك حديد تربط الصين بأوروبا.