اقترح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف تقسيم أوكرانيا ضمن ثلاثة سيناريوهات تعتبرها كافية لوضع حد للحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ فبراير 2022.

بحيث ينضم الشرق الأوكراني إلى الاتحاد الروسي، بينما يدمج غربي البلاد مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فيما يحسم «التصويت» مصير المناطق الوسطى، وسط تقديرات باحتمالية استمرار الصراع في أوكرانيا لـ«عقود».

وتفصيلاً، اقترح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، تقسيم أوكرانيا، كنتيجة محتملة للحرب، بحيث ينضم الشرق إلى روسيا، ويدمج مناطق في الغرب في العديد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي. وأضاف ميدفيديف إن سكان المناطق الوسطى، يمكنهم بعد ذلك «التصويت» لصالح الانضمام إلى روسيا.

ورسم ميدفيديف ثلاثة سيناريوهات محتملة، عبر قناته على «تليغرام»، مع التقسيم الذي يفضله، وكتب أن تلك النتيجة «تنهي الصراع بضمانات كافية، بعدم استئنافه على مدى أطول».

وقال إن أوكرانيا تقف أمام سيناريوهين: «تفكك الجمهورية، بعد هزيمة كييف، إما من خلال عملية تآكل بطيء نسبياً للدولة الأوكرانية، أو عبر انهيار فوري للدولة».

وتابع ميدفيديف إن سيناريو نهائياً مقبولاً بشكل مؤقت لروسيا، سيشهد تقسيم أوكرانيا بشكل كامل بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، مع تشكيل حكومة أوكرانية بالمنفى في أوروبا. وزاد إنه ليس هناك أي سيناريوهات واقعية أخرى، واصفاً أوكرانيا بأنها «دولة محتضرة».

ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن ميدفيديف قوله «هذا الصراع سيستمر لفترة طويلة جداً. ربما لعقود. هذا واقع جديد». وقال إن مفاوضات بلاده مع أوكرانيا «مستحيلة» طالما ظل رئيسها، المدعوم من الغرب، فولوديمير زيلينسكي في السلطة، حيث إن المفاوضات معه مستحيلة.

وأضاف «كل شيء ينتهي دائماً بالمفاوضات، هذا أمر لا مفر منه، لكن طالما ظل هؤلاء الأشخاص في السلطة، لن يتغير موقف روسيا فيما يتعلق بالمفاوضات»، منوّهاً إلى أن روسيا لا يمكنها الوثوق بأي هدنة مع حكام أوكرانيا الحاليين؛ لأن الصراع سيندلع مرة أخرى.

وبالتالي يجب «تدمير» الحكومة الحالية. وزاد أن «هذا واقع جديد، وظروف جديدة للحياة. ما دامت مثل هذه القوة موجودة، فستكون هناك، على سبيل المثال، 3 سنوات من الهدنة، وسنتان من الصراع، وسوف يعود الوضع إلى الاشتعال في كل مرة».

ضربة استباقية

وحذر ميدفيديف من «تقليل» الغرب بشدة من خطر نشوب حرب نووية بسبب أوكرانيا، وقال إن روسيا سوف تشن ضربة استباقية إذا حصلت كييف على أسلحة نووية. وقال «أوروبا أصبحت مجنونة وتحاول تأجيج الوضع بكل الطرق». ولم يستبعد أن تقدم الدول الأوروبية والولايات المتحدة على تزويد كييف بأسلحة نووية.