مع انتهاء أعمال الإنقاذ، بدأت السلطات الهندية في إزالة حطام قطاري ركاب خرجا عن القضبان في شرق البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 300 شخص وإصابة المئات، في واحد من أكثر حوادث السكك الحديد دموية في الهند منذ عقود، حسبما قال مسؤولون يوم الأحد.

يبحث المحققون في الأسباب المحتملة للحادث الذي وقع ليل الجمعة في منطقة بالاسور بولاية أوديشا شرقي البلاد، بما في ذلك الخطأ البشري أو عطل في الإشارات.

انتشلت 15 جثة أخرى مساء السبت، فيما تواصلت الجهود خلال الليل، حيث استخدمت رافعات ثقيلة لإزالة جرار كان استقر فوق عربة قطار.

وقال سودهانشو سارانغي، المدير العام لأجهزة الإطفاء والطوارئ في أوديشا، إنه لم يتم العثور على جثث في الجرار، وانتهى العمل صباح الأحد.

وقع الحادث في حين كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي يركز على تحديث شبكة السكك الحديد التي تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني في الهند التي أصبحت أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها 1.42 مليار نسمة.

وعلى الرغم من جهود الحكومة لتحسين سلامة السكك الحديد، تحدث عدة مئات من الحوادث كل عام في أكبر شبكة قطارات تحت إدارة واحدة في العالم.

كشفت تحقيقات أولية أنه تم إرسال إشارة إلى القطار "كورومانديل إكسبريس" لدخول خط المسار الرئيسي ولكن تم إلغاء الإشارة لاحقا.

وذكرت وكالة الأنباء "برس ترست أوف إنديا" أن القطار دخل خطا آخر يعرف باسم "الخط الحلقي”، واصطدم بقطار بضائع كان متوقفا هناك.

وردا على سؤال حول سبب الحادث والنتائج الأولية، قال وزير السكك الحديد الهندي أشويني فايشناو، "دعوا تقرير التحقيق يخرج. لن يكون من المناسب التعليق".

خرجت 10 إلى 12 عربة قطار عن مسارها، وسقطت حطام من بعض العربات المحطمة على مسار قريب.

وقال أميتاب شارما، المتحدث باسم وزارة السكك الحديد، إن الحطام ضربه قطار ركاب آخر قادم من الاتجاه المعاكس، ما تسبب في خروج ما يصل إلى ثلاث عربات من القطار الثاني عن مسارها.

في عام 1995، اصطدم قطاران بالقرب من نيودلهي، ما أسفر عن مقتل 358 شخصا، في واحد من أسوأ حوادث القطارات في الهند.

وفي عام 2016، انزلق قطار ركاب عن القضبان بين مدينتي إندور وباتنا، ما أسفر عن مقتل 146 شخصا.

ويتم إلقاء اللوم في معظم حوادث القطارات في الهند على خطأ بشري أو معدات إشارات قديمة.

يستخدم أكثر من 12 مليون شخص 14000 قطار في جميع أنحاء الهند كل يوم، ويسافرون على مسارات تبلغ مسافتها 64000 كيلومتر.