يتوجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لمناصريه السبت للمرة الأولى بعد توجيه لائحة اتهامات اليه ستؤثر على السباق إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024 الرئاسية.

وتتضمن لائحة الاتهام التي نشرت الجمعة 37 تهمة بينها "الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي" و"عرقلة عمل القضاء" وتقديم "شهادة زور".

ومع هذه الاتهامات الفدرالية له على خلفية احتفاظه بوثائق حكومية، يضع الرئيس السابق الجمهوري البلد أمام احتمال دخول مرشح فائز البيت الأبيض وهو لا يزال يواجه اتهامات، أو إدارة الحكومة من السجن.

ويواجه ترامب تحقيقا فدراليا آخر لدوره في أحداث الكونغرس في السادس من يناير 2021 وتتوقع تقارير إعلامية أن توجه له اتهامات بالابتزاز والتآمر في ولاية جورجيا في أغسطس على خلفية محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات هناك.

سيتحدث ترامب الذي سبق أن ندد بما يعتبره اضطهادًا ذا دوافع سياسية، في مؤتمرَين للجمهوريين في ولايتَي جورجيا وكارولاينا الشمالية، ومن المتوقع أن يستخدم المنصتَين لمهاجمة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ويتّهم المدعين الفدراليين باستهدافه بطريقة غير عادلة.

ويأتي الحدثان قبل أيام من مثول ترامب المفترض أمام محكمة في ميامي الثلاثاء في الجلسة الأولى في القضية.

وبحسب لائحة الاتهام، تضمنت الوثائق التي أخذها ترامب "معلومات تتعلق بالقدرات الدفاعية للولايات المتحدة ولدول أجنبية، وبالبرامج النووية الأمريكية".

كما تتعلق تلك المعلومات بـ"نقاط ضعف محتملة للولايات المتحدة وحلفائها في حال تعرضها لهجوم عسكري" وكذلك "خطط رد محتمل على هجوم أجنبي".

ويعاقب على التهم التي وجهها المدعي الخاص جاك سميث المكلف الإشراف على التحقيق بشكل مستقل، بالسجن مدة تصل إلى 20 عاما لكل منها.

وعلق ترامب على شبكته "تروث سوشال" "هذه لم تعد أمريكا!"، مؤكدا أنه "لم يكن لديه يوما أي شيء يخفيه".

رص البرلمانيون الجمهوريون على الفور الصفوف حوله.

وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي "أقف مثل كل الأمريكيين الذين يؤمنون بسيادة القانون، مع الرئيس ترامب". بينما رأى جيم جوردان رئيس اللجنة القضائية في المجلس أنه "يوم حزين لأمريكا".

وكرر حاكم فلوريدا رون ديسانتيس أحد منافسي الرئيس السابق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، انتقادات ترامب لوزارة العدل. وكتب في تغريدة على تويتر أنه "سيقضي على الأحكام المسبقة السياسية" إذا تم انتخابه.