القصة الكاملة لجندي أمريكي وجد الخلاص في كوريا الشمالية!

صحافيون يرصدون المنطقة الفاصلة بين الكوريتين | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثار عبور جندي أمريكي منطقة الحدود شديدة التحصين من كوريا الجنوبية إلى كوريا الشمالية، ذهولاً في الأوساط العسكرية الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية، فقد أربك الحدث القيادة العسكرية.

وقامت المصادر الأمريكية بالكشف عن التفاصيل بشكل تدريجي، حيث أشارت الأنباء الأولية إلى أن جندياً أمريكياً دخل إلى كوريا الشمالية عبر الخط الفاصل مع كوريا الجنوبية، وأن سلطات بيونغيانغ اعتقلته على الفور. 

لكن القصة بلغت ذروتها حين كشف مسؤولون أمريكيون أن الجندي كان يواجه إجراءات تأديبية، ولتفادي العقوبات قرر الفرار إلى وجهة قد تجعله يندم سريعاً على هذا الخيار، وقد يكون هذا الشخص هو الوحيد الذي يطلب من كوريا الشمالية إنقاذه. 

وقال الكولونيل إيزاك تايلور، المتحدث باسم القوات المسلحة الأمريكية في كوريا، إن جندياً أمريكياً كان في رحلة عند المنطقة الأمنية المشتركة بين الكوريتين "عبر بإرادته ودون تصريح من إدارة خط ترسيم الحدود العسكرية إلى جمهورية كوريا (الشمالية) الديمقراطية الشعبية".

وأضاف تايلور "نعتقد أنه محتجز حاليا في كوريا الشمالية ونعمل مع نظرائنا في الجيش الشعبي الكوري لحل هذا الواقعة"، في إشارة إلى جيش كوريا الشمالية.

فمن هو هذا الجندي؟ 

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هوية الشخص لكن 

لم تكشف المصادر الرسمية عن هوية الجندي الأمريكي الهارب من العقوبات العسكرية بحقه. 

لكن مسؤولين أمريكيين اثنين تحدثا إلى وكالة رويترز قالا إن الجندي كان من المقرر أن يواجه إجراءات تأديبية من الجيش الأمريكي.

وحددت صحيفة دونغ-إيه إلبو، نقلاً عن الجيش الكوري الجنوبي، هوية الشخص على أنه ترافيس كينغ، وهو جندي من الدرجة الثانية في الجيش الأمريكي. وفيما بعد، حذفت الصحيفة الاسم.

وقالت شبكة سي.بي.إس نيوز إنه قبل الحادث كانت تجري مرافقة الجندي إلى الولايات المتحدة كي يخضع لتأديب، لكن بعد المرور بأمن المطار عاد بطريقة ما وتمكن من الانضمام إلى الجولة الحدودية.

ولم يرد البيت الأبيض ولا وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان ولا بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على الفور على طلبات إعلامية للتعليق.

وتقع المنطقة الأمنية المشتركة في حدود منطقة منزوعة السلاح التي فصلت الكوريتين منذ نهاية الحرب الكورية 1950-1953.

وتحظر وزارة الخارجية الأمريكية على مواطنيها دخول كوريا الشمالية "بسبب استمرار الخطر الجاد بالاعتقال والاحتجاز طويل الأجل للمواطنين الأمريكيين".

وطُبق الحظر بعدما احتجزت السلطات الكورية الشمالية الطالب الجامعي الأمريكي أوتو وارمبير خلال جولة في البلاد. وتوفي وارمبير في 2017 بعد أيام من إطلاق سراحه من السجن وعودته إلى الولايات المتحدة في حالة غيبوبة.

Email