رئيس نيجيريا يدعو الى "حلّ ودّي" لأزمة النيجر

ت + ت - الحجم الطبيعي

 وصل وفد من الجماعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (إكواس) الى النيجر الخميس في محاولة لإيجاد حلّ لأزمة الانقلاب العسكري، مع تأكيد نيجيريا التي تتولى رئاسة المجموعة ضرورة ايجاد مخرج "ودّي" يشمل مختلف الأطراف.

ويأتي ذلك بعد أيام من فرض الجماعة التي تضم النيجر ودول أخرى في غرب القارة، قيودا اقتصادية صارمة على نيامي وتلويحها بإمكان استخدام القوة لإعادة تثبيت النظام الدستوري والرئيس المنتخب ديموقراطيا محمد بازوم، على رغم تأكيدها أن التدخل العسكري سيكون "الخيار الأخير المطروح".

وأفاد مصدر في مطار نيامي أن وفد الجماعة "وصل عند الساعة 18,11 (17,11 ت غ)".

ويرأس الوفد رئيس نيجيريا السابق عبد السلام أبو بكر، ومن المقرر أن "يلتقي الانقلابيين في النيجر لعرض طلبات قادة إكواس"، وفق بيان للرئاسة النيجيرية.

وقبل وصول الوفد الى نيامي، أكد الرئيس النيجيري ضرورة التوصل الى "حلّ ودّي" للأزمة في النيجر، إحدى أكثر دول العالم فقرا على رغم تمتّعها بموارد طبيعية أبرزها اليورانيوم.

وكشف تينوبو أنه شكّل وفدا آخر لبحث الأزمة مع "قادة ليبيا والجزائر"، وأوعز الى الوفدين "الانخراط بشدّة مع كل الأطراف المعنيين، ولحض القيام بكل ما يتطلّبه الأمر لضمان التوصل الى حلّ شامل وودّي للوضع في النيجر".

وإضافة الى العقوبات الاقتصادية، أمهلت "إكواس" الانقلابيين أسبوعا ينتهي الأحد لإعادة السلطة الى الرئيس بازوم المحتجز منذ انقلاب 26 يوليو، من دون أن تستبعد اللجوء الى القوة في حال لم يتمّ ذلك.

وتزامنا، يعقد قادة أركان دول جيوش غرب إفريقيا اجتماعا في أبوجا بدأ الأربعاء ويستمر حتى الجمعة.

وأكد مفوض "إكواس" المكلف الشؤون السياسية والأمن عبد الفتاح موسى الأربعاء أن "الخيار العسكري هو الخيار الأخير المطروح، لكن يجب أن نكون مستعدين لهذا الاحتمال".

ويثير احتمال التدخل قلقا من مواجهة واسعة تدخل على خطّها أطراف عدة.

فقد حذّرت السلطات في واغادوغو وباماكو في بيان الإثنين من أن أي تدخل عسكري في النيجر سيكون بمثابة "إعلان حرب على بوركينا فاسو ومالي".

والخميس، أعلنت وزيرة الخارجية السنغالية أيساتا تال سال أن دكار سترسل جنودا الى النيجر في حال قررت "إكواس" التدخل عسكريا ضد الانقلابيين.

وأكدت للصحافيين الالتزامات الدولية لبلادها تجاه "إكواس" خصوصا وأن الكيل طفح "مع هذا الانقلاب. لكل هذه الأسباب سنرسل جنودا سنغاليين".

وشددت على "قناعة السنغال بضرورة وقف هذه الانقلابات العسكرية ولذا سنذهب".

Email