أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، بأن التفوق الجوي الروسي يوقف الهجوم الأوكراني المضاد، مبدياً أسفه للتباطؤ في المساعدة العسكرية الغربية والعقوبات ضد موسكو.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر في كييف «إذا لم نكن موجودين في السماء، في حين أن روسيا موجودة، إنها توقفنا من السماء. إنهم يوقفون هجومنا المضاد»، وندد بـ «عمليات تصبح أكثر تعقيداً وبطئاً، في ما يتعلق بالعقوبات أو بإمدادات الأسلحة الغربية».
في الأثناء، نددت أوكرانيا بـما وصفته بـ «انتخابات زائفة»، نظمتها روسيا في المناطق الأربع التي ضمتها، وفي شبه جزيرة القرم. إذ فتحت روسيا مراكز الاقتراع لانتخابات محلية في دونيتسك، ولوغانسك، وزابوريجيا، وخيرسون، وفي شبه جزيرة القرم. وقالت كييف إن «الانتخابات الزائفة (...) لا قيمة لها بتاتاً»، داعية شركاء أوكرانيا «إلى التنديد بممارسات روسيا التعسفية التي لا طائل منها».
ونقلت وكالة «ريا نوفوتني» عن رئيس اللجنة الانتخابية الروسية، إيلا بامفيلوفا، قولها، إن عملية التصويت تعطلت بسبب الصواريخ، و«تم إخلاء اللجنة الانتخابية في منطقة خيرسون». وأضافت «لدينا وضع محفوف بالمخاطر»، حيث يحتدم القتال، معربة في الوقت ذاته عن أسفها للتأخير.
بدورها، أفادت وزارة الخارجية الألمانية، بأن الانتخابات «ليست إلا حملة دعائية واضحة».
من جهة أخرى، أعلنت روسيا إلقاء القبض على رجل تتهمه بالتحضير لعملية تخريبية لصالح أوكرانيا، تستهدف منشأة للنقل بالسكك الحديد في شبه جزيرة القرم. وحذر حاكم شبه جزيرة القرم، سيرغي أكسيونوف، من أن البنية التحتية للنقل أصبحت هدفاً رئيساً لـ «الإرهاب»، مؤكداً أن «المخربين سيُعاقبون». وقال إنه تم إسقاط مسيّرة أوكرانية فوق شمال شبه الجزيرة، دون أن يذكر تفاصيل إضافية.
إلى ذلك، أعلنت روسيا أنها صدت العديد من الهجمات على طول خط المواجهة، وكبدت القوات الأوكرانية خسائر في الأرواح، قدرتها بنحو ألف قتيل، على خلاف تصريحات كييف بأنها تحرز تقدماً بطيئاً، لكنه مطرد، في هجومها المضاد. وقالت موسكو إن القوات الروسية لا تزال صامدة في مواقعها.