تبسط فرنسا السجادة الحمراء، استعداداً لاستقبال الملك تشارلز الثالث الذي يصلها في زيارة رسمية، تشمل زيارة أروع المعالم الأثرية وأكثرها رمزية: قصر فرساي، الذي يحتفل بالمئوية الرابعة لتأسيسه.

وتتضمن زيارة تشارلز والملكة كاميلا التي تستغرق ثلاثة أيام إلى باريس وبوردو، والتي تبدأ غداً الأربعاء، مأدبة عشاء كبيرة في فرساي بحضور أكثر من 150 ضيفاً في قاعة المرايا.

يأتي ذلك في الوقت الذي فتح فيه قصر فرساي معرضه أمام الجمهور، والذي يروي تاريخه، منذ إنشائه كنزل متواضع للصيد عام 1623 إلى الأحداث الدبلوماسية الرئيسية في القرن الماضي بما فيها زيارات أسلاف تشارلز.

وقال مكتب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن عشاء الأربعاء شبيه بزيارة الملكة إليزابيث الثانية للقصر عام 1972، عندما كان في استقبالها في القصر الرئيس جورج بومبيدو.

وقد أعجب الملك تشارلز بفكرة السير على خطى والدته، بحسب مكتب ماكرون. كما زارت إليزابيث الثانية القصر عام 1958 وقبل ذلك بعشر سنوات، قبل ارتقائها عرش المملكة المتحدة.

وأشادت كاترين بيغار، رئيسة قصر فرساي، بالقصة المستمرة للقصر والتي تتضمن زيارات الأطفال الفرنسيين الذين يأتون إلى فرساي ضمن رحلاتهم المدرسية، وكذلك زيارات جلالة ملك إنجلترا أو السياح الذين يصلون من آسيا والأقل دراية بالتاريخ.

وقالت في مقابل مع الأسوشيتدبرس: «لدينا قصة لنرويها لكل واحد منهم». وعادة ما تكون قاعة المرايا مليئة بحشود من السياح من جميع أنحاء العالم الذين يلتقطون الصور،

وستغلق قاعة المرايا أمام الزوار الأربعاء استعداداً للمأدبة الملكية. ولم تنشر أي تفاصيل حول قائمة المدعوين حتى الآن، لكن الرئاسة الفرنسية قالت إنها ستكون فرصة لعرض التميز الثقافي وتميز المطبخ الفرنسي.