الأمم المتحدة: غزة جحيم على الأرض

وصف المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، الحرب الإسرائيلية على غزة، بـ«الجحيم على الأرض»، فيما دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، إلى وقف ما وصفها بـ«المذبحة» التي ترتكبها إسرائيل بغزة، في وقت طالب مسؤول أممي بالتحقيق في استخدام تل أبيب أسلحة متفجرة شديدة التدمير في القطاع المحاصر.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي، عقده لايركه، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، تحدث عن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة المحاصر، وقال: «إذا كان هناك جحيم على الأرض اليوم، فإن اسمه شمال غزة.. إنها حياة الخوف في النهار، والظلام في الليل، فماذا تقول لأطفالك في مثل هذا الموقف، هذا لا يمكن تصوره.. إن النار التي يرونها في السماء جاءت لتقتلهم!».

ونوّه لايركه بأن إيصال شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة إلى جنوبي غزة، يتم بشكل محدود، مطالباً إسرائيل بفتح معبر «كرم أبو سالم» الحدودي بينها وبين قطاع غزة.

في غضون ذلك، شدد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، على إجراء تحقيق في استخدام إسرائيل أسلحة متفجرة شديدة التأثير.

وقال تورك إن هذه الأسلحة تسبب دماراً عشوائياً في قطاع غزة المحاصر، وأضاف إن على تل أبيب وقف استخدامها.

وأوضح المسؤول الأممي أن لدى المنظمة الدولية مخاوف جدية من أن الهجمات الإسرائيلية بهذه الأسلحة تنتهك القانون الإنساني الدولي. في الأثناء، ذكر تقرير لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في غزة، أنه تم التأكد من مقتل سبعة موظفين إضافيين من «أونروا» في غزة، ليصل العدد الإجمالي إلى 100 منذ بدء الحرب على القطاع، إضافة إلى 26 جريحاً.

فيما حذرت الأمم المتحدة من أن «الصدمة» التي أحدثتها حرب غزة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، ستودي بمئات الآلاف من الفلسطينيين إلى الفقر، منبهة من آثار طويلة المدى في غزة والضفة الغربية كذلك. إلى ذلك، قدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير، ارتفاع معدل الفقر في الأراضي الفلسطينية (غزة والضفة) بعد شهر على اندلاع الحرب، من 26.7 % إلى 31.9 %.

الأكثر مشاركة