«مقابلة بوتين» تغضب الغرب ضد تاكر كارلسون

يواجه الإعلامي والمحلل الأمريكي الشهير، تاكر كارلسون، موجة عارمة من الغضب في الأوساط الصحافية الغربية، ليس فقط بسبب إجراء مقابلة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إنما بسبب ما قال إنها «الفرصة النادرة»، وأزعج الكثير من الإعلاميين في الغرب.

ويدرس الاتحاد الأوروبي فرض حظر سفر على كارلسون، بسبب «مقابلة بوتين»، فيما وصف عضو البرلمان الأوروبي، غي فيرهوفشتات، بوتين بأنه «مجرم حرب»، وأن «الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على كل من يساعده».

وأوضح عضو البرلمان الأوروبي، أورماس بايت: «يتعلق هذا في المقام الأول بحظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي».

البث اليوم

وأكد كارلسون، المحلل والمذيع السابق في «فوكس نيوز»، ليلة الثلاثاء، على نيته إجراء مقابلة مع بوتين خلال زيارته إلى موسكو، وأعلن لاحقاً أنه أجرى المقابلة، وسيتم بثها اليوم.

وفي فيديو حصل على أكثر من 60 مليون مشاهدة حتى صباح أمس، قال كارلسون إنه يجري مقابلة مع بوتين «لأن هذا واجبنا، نحن في مجال الصحافة، واجبنا هو إطلاع الناس».

الخطاب الطويل لكارلسون، هاجم الإعلام الغربي، واتهمه بأنه لم يبذل جهداً لسماع مواقف بوتين، وقال إنه: «في حين أن وسائل الإعلام الغربية أجرت العديد من المقابلات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لم يهتم صحافي غربي واحد بمقابلة رئيس البلد الآخر المتورط في هذا الصراع، فلاديمير بوتين»، مضيفاً إن معظم الأمريكيين ليس لديهم أي فكرة عن سبب قتال بوتين في أوكرانيا أو ما هي أهدافه الآن.

واحتجت المراسلة الدولية الشهيرة في قناة «سي إن إن» الأمريكية، كريستيان أمانبور، متسائلة: هل يعتقد تاكر حقاً أننا كصحافيين لم نحاول إجراء مقابلة مع بوتين كل يوم، منذ بدء حربه في أوكرانيا؟.

وقالت: «هذا أمر سخيف، سنواصل طلب إجراء مقابلة، كما فعلنا لسنوات».

وقال الصحافي في «بي بي سي»، ستيفن روزنبرغ، إنه أرسل طلبات عدة، وأضاف «الجواب دائماً هو لا».

الإعلام يطلب

وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن المقابلة تمت بالفعل، لكنه لم يوضح متى سيتم بثها. وأعلنت الرئاسة الروسية، تلقي طلبات من وسائل إعلام غربية عدة لإجراء مقابلات مع بوتين، وذلك رداً على تصريحات كارلسون، الذي تباهى بأنه الوحيد، الذي طلب التحدث إلى بوتين، بحسب «فرانس برس».

ورد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على سؤال بشأن هذه التصريحات، وقال «نتلقى طلبات كثيرة لإجراء مقابلات مع الرئيس بوتين»، لكن وسائل الإعلام الغربية لا تحاول «أن تبدو موضوعية على الأقل، وتتبنى موقفاً متحيزاً جداً». ورأى أن كارلسون يتبنى «موقفاً يتناقض مع موقف وسائل الإعلام التقليدية الناطقة بالإنجليزية».